الذهب الأحمر.. فراولة غزيّة عابرة للحدود

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
06 يناير 2016
+ الخط -

تتميّز بلدة بيت لاهيا الواقعة شمال مدينة غزة، بمزروعاتها، وتغطي المساحة الزراعية نحو 20 في المائة من أراضيها. وتشتهر بزراعة الفراولة، الفاكهة التي تصدّر إلى الخارج وتعد ذات منفعة اقتصادية. ويرتبط ذلك بتربتها وتضاريسها، عدا خبرة المزارعين.

وبعد السماح مجدداً للمزارعين الفلسطينيين بتصدير الفراولة إلى الضفة الغربية والأسواق الأوروبية مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، من خلال جمعيات متخصصة في هذا المجال، بدأ بعض المزارعين بتصدير الفراولة، ما أتاح لهم كسب الرزق. وتجدر الإشارة إلى أنها تعدّ ضمن ستة أنواع أخرى من الخضار التي تستثنيها إسرائيل من قائمة الحظر المفروض، وهي الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل الحلو والكوسا.

وأكد مدير دائرة التسويق في وزارة الزراعة في غزة، تحسين السقا، أن أكثر من 60 طناً من الفراولة صدّرت إلى الأسواق الأوروبية منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 70 طناً صدّرت إلى الضفة. وتوقع تصدير كميات جيدة من الفراولة للأسواق الأوروبية والضفة إلى حين انتهاء الموسم، مبيّناً أن نحو 44 ألف شخص يعملون في الزراعة في قطاع غزة. أضاف: "تقلصت المساحات المزروعة بالفراولة في القطاع بالمقارنة مع الأعوام الماضية، بفعل العدوان الأخير وتدمير آلاف الدونمات الزراعية".

بدوره، قال المزارع يوسف غبن (46 عاماً)، وهو من بلدة بيت لاهيا: "أراضينا الزراعية مهددة من قبل الاحتلال الذي لا يبعد عنا سوى مئات الأمتار. كما أن منتجاتنا تتلف نتيجة إغلاق المعابر بشكل متكرر".