الديمقراطيون يكشفون شهادات "تدين" ترامب في "فضيحة أوكرانيا"

04 نوفمبر 2019
المقربون من ترامب يتملصون من المساءلة (وين ماكنامي/ Getty)
+ الخط -

نشر نواب ديمقراطيون، الإثنين، مجموعة أولى من نصوص إفادات سرية أدلى بها دبلوماسيون أميركيون ضمن التحقيقات الجارية بحق الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، بهدف إطلاق إجراءات عزله، في وقت رفض محام للبيت الأبيض يشتبه بتورطه في "فضيحة أوكرانيا"، الإدلاء بشهادته.

ويقول هؤلاء النواب إن تلك الإفادات تدين ترامب، فيما باتت تُعرف في الإعلام الأميركي بـ"الفضيحة الأوكرانية".

وتمثل نصوص إفادتي السفيرة الأميركية السابقة لدى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، وكبير مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية، مايكل ماكينلي، المرحلة الأخيرة من التحقيق بشأن إن كان ترامب مارس ضغوطًا على نظيره الأوكراني، للمساعدة في تشويه سمعة منافس ترامب المحتمل في انتخابات الرئاسة عام 2020، الديمقراطي جو بايدن.

وقال رؤساء لجان الاستخبارات والشؤون الخارجية والرقابة والإصلاح في مجلس النواب الأميركي، في بيان عبر "تويتر": "بينما نتجه نحو هذه المرحلة العامة الجديدة من تحقيق العزل، سيشرع الشعب الأميركي برؤية الأدلة التي جمعتها اللجان".

وأضافوا: "نصوص المقابلات التي أُجريت مع السفيرين يوفانوفيتش وماكينلي تظهر بوضوح كيفية موافقة الرئيس ترامب على إقالة دبلوماسي نشط يحظى باحترام كبير بناء على أكاذيب عامة وتشويه سمعة ضد السفيرة يوفانوفيتش وعملها لدعم الأهداف الراسخة للسياسة الخارجية الأميركية لمكافحة الفساد".

وأصدر رؤساء اللجان بمجلس النواب، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، مئات الصفحات من الإفادتين اللتين، كما يقولون، تُظهران كيف استغل ترامب ملايين الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا كوسيلة للضغط على نظيره الأوكراني.

وتابع البيان أن "إفادتي السفيرين يوفانوفيتش وماكينلي تبرهنان أيضًا على فساد السياسة الخارجية الأميركية من خلال قنوات خلفية غير قانونية سعت إلى تعزيز المصالح الشخصية والسياسية للرئيس، والمخاوف الجدية التي أثارها هذا النشاط في جميع قطاعات حكومتنا".

مؤشرات رفض البيت الأبيض للتحقيق

في المقابل، رفض محام للبيت الأبيض يشتبه بتورطه في فضيحة أوكرانيا، الإدلاء بشهادته، الإثنين، في التحقيق الهادف إلى عزل ترامب

ورفض جون أيزنبرغ، نائب مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، استدعاء للمثول أمام لجان مجلس النواب الثلاث التي تجري التحقيق، في إشارة إلى رفض البيت الأبيض للتحقيق.

وصرح ترامب، في وقت مبكر الإثنين، بأنه يشعر بأنه "لا يوجد سبب" يدفع الشهود للإجابة عن أسئلة المحققين، خصوصا حول اتصاله مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يعتبر محور التحقيق.
وكتب ترامب على تويتر: "ما قلته في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني واضح تماما". وأضاف: "لا يوجد سبب لاستدعاء الشهود لتحليل كلماتي ومعانيها. هذه مجرد خدعة أخرى من خدع الديمقراطيين التي اضطررت للعيش معها منذ يوم انتخابي".


وتردد أن أيزنبرغ شارك في المكالمة بين ترامب وزيلينسكي، في 25 يوليو/ تموز. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي أن أربعة من مسؤولي الأمن القومي على الأقل، أعربوا لأيزنبرغ عن مخاوفهم حيال تعامل ترامب مع أوكرانيا قبل مكالمته مع الرئيس الأوكراني وبعدها مباشرة.
ويسعى المحققون للوصول إلى عدد أكبر من المسؤولين المطلعين على جهود ترامب لممارسة ضغوط على أوكرانيا للتحقيق مع جو بايدن، معارضه السياسي ومنافسه في انتخابات الرئاسة 2020. وكان من المقرر أن يمثل روبرت بلير، مساعد الرئيس والمستشار الأول لرئيس الأركان بالإنابة، أمام المحققين صباحاً، لكنه لم يحضر.

وظهرت فضيحة ترامب على السطح، عندما تم الإعلان عن شكوى من شخص مجهول الهوية يعمل في أجهزة الاستخبارات في سبتمبر/ أيلول بشأن تعامل الرئيس مع أوكرانيا.

(الأناضول، فرانس برس)