الحزب المسيحي الديمقراطي يجدد ثقته بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

06 ديسمبر 2016
+ الخط -
أعيد اليوم الثلاثاء، وخلال المؤتمر الحزبي العام المنعقد في مدينة ايسن، انتخاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، زعيمة للحزب المسيحي الديمقراطي بنسبة 89.5% من أصوات مندوبي الحزب المشاركين في المؤتمر، علما أن المستشارة تتبوأ هذا المنصب منذ ما يقارب 17 عاما.

وكانت المستشارة قد وعدت في كلمتها المطولة التي ألقتها، صباح اليوم أمام مندوبي حزبها، المقدرعددهم بألف شخص، بأن ما حصل في العام 2015 بخصوص سياسة الأبواب المفتوحة  تجاه اللاجئين لن يتكرر، ومبرزة أنه لا ينبغي أن يتكرر ما حدث في صيف 2015، "حينما تدفق الآف من اللاجئين إلى بلدنا"، مشيرة إلى اتباع نهج أكثر صرامة، مع تأكيدها على وجود أشخاص بحاجة للحماية، إلا أنها أوضحت أنه ليس كل من وصل إلى ألمانيا بإمكانه البقاء على أراضيها، وأن ألمانيا ستعمل على دراسة كل طلب لجوء بشكل فردي، ووجهت الشكر للمتطوعين الذين ساهموا في عملية استيعاب اللاجئين، وتسهيل الترتيبات المتعلقة بهم.


إلى ذلك، شددت المستشارة على أن القانون يبقى المدماك الأساس الذي نرتكز عليه في البلاد، ودعت لمزيد من التكامل بدون المس "بقوانين بلادنا"، مردفة أنها مع حظر النقاب طالما كان ذلك لا يتعارض مع القانون، ولفتت قائلة "نحن لا نريد مجتمعات موازية".

في سياق آخر، انتقدت ميركل تزايد العدوانية ورسائل الكراهية عبر الإنترنت، مطالبة بضرورة الاحترام المتبادل بين المستخدمين للشبكة، قبل أن تضيف "يبدو أن هناك من يقيمون في ألمانيا منذ زمن، لكنهم يحتاجون إلى دورة في الاندماج وبشكل ملح".

وفي الملف السوري اعتبرت ميركل أن عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب، يشكل وصمة عار، مشيرة إلى مسؤولية إيران وروسيا عن الحرب في سورية، وإلى أن الدولتين دعمتا نظام الأسد ضد شعبه، لافتة إلى الصعوبة في إيصال المساعدات وفتح الممرات الإنسانية لإنقاذ المدنيين، إلا أن المطلوب هو المحاولة.

في المقابل، شددت المستشارة على ضرورة التضامن والاستقرار في دول الاتحاد الاوروبي، "حيث أصبح الهدف والأولوية بالنسبة لنا، في ضوء تزايد الفوضى وانعدام الثقة على المستوى العالمي"، مضيفة أن المطلوب أن تخرج أوروبا من هذه الأزمات أكثر صلابة مما كان عليه الوضع من قبل.