التشبث بالرأي والانتصار له

11 ديسمبر 2018
+ الخط -
رأيت بعدما كتبت موضوع: "التشبث بالرأي نوعان" أنه لا بد من توضيح الفرق بين التشبث بالرأي والانتصار له، فأرى أن الانتصار للرأي يعقب التشبث بالرأي على نحوٍ أعمى، بأن يُكرِّس المتشبث برأيه على هذا النحو كامل طاقته وجُل حماسه للدفاع عن رأيه، بل ويحاول بشتى السُبل إثبات صحته، فليس من المستبعد للمنتصر لرأيه أن يُطوِّع الحقائق ويستعين بكل ما أُوتي من قوة أو نفوذ لدعم رأيه، بل وقد يكذب، كل ذلك من أجل الانتصار لرأيه.
ويعد الانتصار للرأي (فيما أرى)، أحد مظاهر قلة الإيمان بقصور عقل الإنسان، فلو علم الإنسان أن عقله مهما اجتهد في إعماله هو قاصر، وأن العلم المطلق عند الخالق وحده سبحانه وتعالى، لما تشبث بالانتصار لرأيه، وكان الأولى له الانتصار للحق وليس للرأي، وذلك بأن يسعى وراء الحق، ويُكرِّس لذلك طاقته وحماسه وفوق كل ذلك عقله.
وأخيرًا، أود أن أقول إن جوهر الفرق بين علم الجدل عند المسلمين واليونانيين والفلسفة التي عُرفوا بها هو أن المسلمين كانوا ينتصرون للحق في حين كان اليونانيون ينتصرون للرأي!
***
لا يسعني سوى أن أقول: "سبحان الله المتفرد بالكمال والجمال" عندما أتعرف على برنامج أو أداة تكنولوجية تساعدني في عملي أو تعلُّمي؛ فلا يوجد برنامج متكامل به كل المواصفات التي أودها، فلا يوجد برنامج full-options!
***
أنا لا أرجو القضاء على الفقر، كل ما أرجوه أن يأخذ (يصل) الفقير حقه من الغني.
***
تشتت المجهود أو الانتباه لا ينجز مهمة.
***
أصعب دور يمكن أن يقوم به الشخص المتسق مع نفسه هو اضطراره للتعامل مع شخص تهشمت صورته في ذهنه، وتبدو الصعوبة في التعامل بالظاهر في ظل انقطاع أواصر الإجلال والاحترام له.
***
القراءة للعقل أشبه بالتمرينات الرياضية للجسم.
***
من أسوأ مظاهر الانقسام في المجتمع انقطاع الحوار بين طرفيه، فكيف لمن يرى الكوب (معدولًا) أن يحاور من يراه مقلوبًا!
***
تصليح الأمور المعوجة له ثمنه من المال والجهد والمشاعر والتفكير.
***
إذا لم يتطور الإنسان يتأخر.
***
بإمكان وسائل الإعلام قلب الحقائق وتزييفها إذا كان القائمون عليها معدومي الضمير.
***
استشعار النعمة والحمد عليها يضفي سعادة يتخللها رضا.
***
الحمد لله الذي أوجد الدين حتى تكون ثمة قناة اتصال بين الخالق والمخلوق.
***
الخبرة تتناسب طرديًّا مع العملية، فكلما زادت خبرة الشخص زاد اهتمامه بما وراء الصورة وقل اهتمامه بالصورة نفسها.
***
لا ينبغي أن يجعل الإنسان المعيار على ما يضره أو ينفعه ميله وحبه إنما المعيار هو ما اختاره الله له.
***
الحرية هي ألا تخشى في الله لومة لائم.
***
من أكثر ما يسوء العقل هذه الأيام أننا في زمان تُدعم فيه التفاهة بل ويُحتفى بها.
00BCCAE9-664A-44D8-BA04-3209FCDDD133
00BCCAE9-664A-44D8-BA04-3209FCDDD133
أسماء راغب نوار (مصر)
أسماء راغب نوار (مصر)