أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أمس الاثنين، عن نزوح أكثر من 20 ألف امرأة ورجل من جنوب محافظة إدلب باتجاه القرى المجاورة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، هرباً من قصف قوات النظام السوري.
وقال حق في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك: "إن العديد من العائلات النازحة حديثاً تقيم في العراء بسبب الافتقار إلى مأوى، وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية".
وأضاف حق أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف، ومن لديهم النفود إلى ضمان حماية المدنيين، والبنى التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
كما أعلنت مديرية تربية إدلب "الحرة" تمديد إيقاف دوام المدارس في قرية التح جنوب مدينة إدلب، بسبب تكرار قصف قوات النظام السوري عليها. وسبق لمديرية التربية أن علقت دوام المدارس مؤقتاً السبت الماضي في قرية التح، خوفاً من تكرار قصف قوات النظام الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ودان الائتلاف الوطني في بيان، الخروقات والجرائم التي ترتكبها قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها شمالي سورية، ومنها مجزرتا بلدة جرجناز وبلدة التح.
وأضاف البيان أن جميع أطراف المجتمع الدولي مسؤولون عن تطبيق الاتفاق الروسي–التركي لمنع وقوع كارثة إنسانية بإدلب، وطالب بالضغط على النظام للالتزام بالاتفاق وتحريك العملية السياسية.
وتكررت استهدافات قوات النظام أخيراً للمناطق المشمولة باتفاق "سوتشي" في أرياف إدلب وحماة وحلب، ما أوقع نحو 40 قتيلاً في صفوف المدنيين منذ بدء سريان الاتفاق في 17 سبتمبر / أيلول الفائت.