عُقدت في الأردن فعاليات "قمة التواصل الاجتماعي"، في 18 مايو/أيار، بمشاركة نحو 500 مختص في مجال التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء العالم. وشكّلت الندوة فرصة للربط بين العاملين في مجال التسويق والتواصل الاجتماعي والعلاقات العامة وصناعة الإعلان.
وعنونت القمة، التي تسعى إلى تمكين الشركات من بناء استراتيجيات فعالة، وإنشاء محتوى إلكتروني ذكي، بـ"الطريق إلى التسويق اللحظي في التواصل الاجتماعي". وقال مدير المؤتمر ومؤسس موقع "أريبا أريبا"، أيمن إرشيد، حول هذا العنوان "إن التوجه الحالي في مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم على نشر محتوى لحظي ومباشر، ذي علاقة بالواقع، وهذا أمر يجب على الشركات الاستفادة منه بتواصلها مع جمهورها".
وناقش المشاركون مواضيع ذات علاقة بالتواصل الاجتماعي وتقنياته وأهميته، وأثره على المجتمع والإعلام، ودوره في التسويق، وخلق مجتمعات تجمعها اهتمامات مشتركة.
وعن أهمية دعم هذه الفعاليات، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن "الحكومة تسعى بإمكاناتها المتاحة إلى دعم المبادرات، لا سيما النوعيّة، التي تُشجع على الريادة والتميز، لما لها من آثار إيجابية في المجتمع".
وبين أن "الحكومة تهتم بوسائل التواصل الاجتماعي لمحتواها الفاعل والمؤثر"، مشيراً إلى أهمية "تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، بما ينعكس إيجابا على المجتمع"، ومشدداً على "ضرورة مكافحة أي خطاب كراهية على وسائل التواصل الاجتماعي".
وعمّا قدّمه المؤتمر، أوضح الناشط المصري محمد صلاح، وهو سفير لقمة التواصل الاجتماعي، أنه "عرض تجارب ناجحة وخبرات لمتخصصين في مجال التواصل الاجتماعي"، وقال لـ"العربي الجديد" إنه "شكّل فرصة حقيقية للقاء عدد كبير من المهتمين والعاملين في هذا المجال، في سابقة فريدة من نوعها بالأردن".
وتعقيبا على رعاية المؤتمر، قال الرئيس التنفيذي لشركة زين، الأردني أحمد الهناندة، "نحن في زين ندرك أن الإعلام الاجتماعي فرصة لخلق علاقات متينة مع زبائننا"، مؤكداً أنه "من خلال هذه المنصات، يمكن أخذ شكل من أشكال الولاء للشركة والعلامة التجارية".
إلى ذلك، تحدثت الإعلامية والخبيرة في الإعلام ووسائل الاتصال، عروب صبح، عن المحتوى العربي الموجّه للأطفال وتأثيره عليهم، وعن التحرش بالأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثر الإعلام الحديث على الشباب. ونبهت إلى أن "عدم متابعة الأهل للأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي يعرّضهم للخطر". ودعت إلى مراقبة الأطفال رقابة "عقلانية".
وتضمّن المؤتمر 8 متحدثين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى 7 متحدثين من الأردن، وكان أبرزهم: المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "Lovin"، نيل هاريبسون، من إيرلندا، والمؤثر في مجال البث المباشر "Live Streaming" من فرنسا، ومدير منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "Mletwate" من إيرلندا، والمدير الإعلامي لشركة "يونليفر" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زبير تيمول، والخبير في استراتيجية الإعلام الاجتماعي "NISM"، لواء أبو خيط، ومؤسس تلفزيون "Groopie" في هوليوود كاليفورنيا، فؤاد حويط. بالإضافة إلى مؤسسة ومصممة "Fashion Attack" هيا عوض، والمختصة بالإعلام الاجتماعي ديما فرّاج، والناشط عمر زوربا، ومستشارة الأزياء والموضة شيرين رفاعي، من الأردن.
وطُرحت في المؤتمر أفضل استراتيجيات التسويق الناجح عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خبراء عالميين.