اتهامات للحوثيين بقصف مصنعين ومصرع 25 شخصاً

01 ابريل 2015
الحوثيون يفرضون على اليمنيين تقديم تبرعات مالية (العربي الجديد)
+ الخط -
قالت مصادر موثوقة لـ"العربي الجديد" إن جماعة الحوثي تقف خلف قصف مصنعين تابعين لرجال أعمال يمنيين، أحدهما مصنع للإسمنت، والآخر مصنع للألبان والمشروبات، ما أسفر عن وفاة 25 عاملا وجرح 50 آخرين.

والتهم حريق هائل، الأربعاء، مصنع الشركة اليمنية للألبان والأشربة الواقع في مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) والتابع لمجموعة إخوان ثابت، ثاني أكبر مجموعة صناعية وتجارية في البلاد.

وأتت النيران على مخازن الشركة ومصنع الأغذية، بحسب إدارة الشركة.

وأكد مصدر في الشركة لـ"العربي الجديد" أن قذيفة هاون انطلقت من المعسكر المجاور للمصنع الموالي للحوثيين، تسببت في احتراق مخازن الشركة، قبل أن يمتد الحريق إلى باقي المباني التابعة للشركة.

وأشار المصدر إلى أن قصف المصنع يعبر عن توجه عدواني تجاه الصناعة الوطنية ورأس المال الوطني.

وأكد شهود عيان سقوط قذيفة دبابة على المصنع، بخلاف ما روج له ناشطون حوثيون عقب الحريق، بأن مقاتلات التحالف العشري هي التي استهدفت المصنع.

وتعتبر الشركة اليمنية للألبان والأشربة من أعرق الشركات الصناعية في اليمن وإحدى أكبر الشركات الصناعية في منطقة الشرق الأوسط، وتصنع الألبان والأغذية الخفيفة والعصائر والزبادي.

وأكدت المجموعة، في بيان صحافي، أمس الثلاثاء، أن مصنع إسمنت الوطنية في محافظة لحج تعرض للقصف، من دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل عن طبيعة القصف والجهة التي تقف وراءه.

وجاء في البيان أن "المصنع منشأة صناعية وليست عسكرية، ويضم مئات العمال المدنيين العزل، وليس للمصنع أي علاقة بالصراع الدائر حاليا في تلك المنطقة أو غيرها".

وأضاف البيان: "مصنع الوطنية في لحج أو غيره من منشآت اقتصادية، لا يحوي أي مسلحين أو معدات عسكرية تابعة لأي طرف من الأطراف، ومحاولة البعض إقحام المصنع من خلال بث وترويج الإشاعات الكيدية المغرضة، إنما تستهدف بالدرجة الرئيسة العمال المدنيين الأبرياء، ومعظمهم من أبناء المنطقة، وتعرض حياتهم للخطر".

وفتحت جماعة الحوثي باب التبرع لما سمته (مجهود التعبئة الشعبية) عبر البنك اليمني للإنشاء والتعمير (حكومي) وبنك التسليف التعاوني الزراعي (حكومي)، في الوقت الذي يعيش أكثر من 15 مليون يمني تحت خط الفقر.

المساهمون