وقام خفر السواحل، أمس الاثنين، بثماني عمليات إنقاذ منفصلة، لنقل المهاجرين من الزوارق والقوارب المُكدسة أثناء إبحارهم باتجاه السواحل.
وواصل خفر السواحل الإيطالي إنقاذ المهاجرين الذين يواجهون صعوبات في المياه بين سواحلها الجنوبية وشمال أفريقيا، على الرغم من أن غالبية الساعين لحياة أفضل في أوروبا يقطعون طرقا أقصر وأقل خطورة من تركيا إلى اليونان.
وتجتاح الاضطرابات ليبيا، حيث تنتشر هناك على نطاق واسع شبكات التهريب التي ترسل المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. وحذر الاتحاد الأوروبي بالفعل من أن ليبيا قد تصبح مصدر تصاعد جديد في أزمة اللاجئين في أوروبا.
من جهة ثانية، أعربت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، عن "قلقها العميق" من مشروع النمسا تشييد سياج على حدودها مع إيطاليا لقطع الطريق أمام المهاجرين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ناتاشا برتو "لم نر مثل هذا الإعلان سوى في الصحف". وأضافت أمام الصحافيين "إذا تم تطبيق هذا المشروع فعلينا دراسته بجدية".
وأوضحت أن "ممر برينر مهم لحرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أن إعادة فرض رقابة على الحدود الداخلية لفضاء شينغن مؤقتا يجب أن تكون "استثنائية ومتناسقة".
وتابعت المتحدثة، أن المفوض الأوروبي المكلف ملف الهجرة، ديميتريس إفراموبولوس، "سيتصل بوزيرة الداخلية النمساوية بعد الظهر".
وبدأت النمسا، الثلاثاء، تمهيد الطريق لبناء سياج واتخاذ إجراءات، لقطع الطريق أمام المهاجرين عند ممر برينر. وللنمسا مشاريع مماثلة عند حدودها مع المجر، بعد اتخاذ مثل هذه الإجراءات عند الحدود السلوفينية.
وبعد إغلاق مؤقت لطريق الهجرة في البلقان، تخشى فيينا تدفقا جديدا للمهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط.