أنا زلاتان (41) بداية المشاكل مبكراً في الميلان

أنا زلاتان (41) بداية المشاكل مبكراً في الميلان

06 أكتوبر 2015
+ الخط -


يستكمل "العربي الجديد" تقديم سلسلة مقالات (عصير الكرة) عن أفضل وأبرز ما كُتب حول أسرار الساحرة المستديرة وعالم نجومها، وندخل سويّاً إلى الكتاب الخاص بالنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

كان هناك لاعب جديد في الفريق اسمه روبسون دي سوزا "روبينيو"، كنت قد تدخلت بعملية شرائه. غالياني سألني في برشلونة "ما الذي تعتقدهُ عن روبينيو؟ هل تستطيع أن تلعب معه؟". قلت له: "لاعب رائع، فقط أحضره للفريق، والباقي سوف نقوم بحلّه".

النادي دفع 18 مليون يورو من أجله، وهو ما اعتبره الكثيرون مبلغاً صغيراً بالنسبة لقيمة اللاعب. غالياني تلقى التحية بسبب هذا العمل. لقد تمكن من التعاقد معي ومع روبينيو بتلك الأسعار البسيطة، ليس قبل فترة طويلة. مان سيتي قام بدفع أكثر من ضعف المبلغ لروبينيو.

روبينيو تطور بعد ذلك وأصبح النجم الذي توقعه الجميع، على الأقل في البدايات، تم بيعه لريال مدريد، ومن ثم لاحقا إلى المان سيتي، لكن لاحقا حدث حوله الكثير من الصخب، الكثير من الدراما وتأثر مستواه.

اقتربنا من بعض في الميلان، بسبب الظروف الصعبة التي نشأنا فيها. كانت هناك عوامل مشتركة كثيرة في حياتنا، كنا نتلقى اللوم بسبب كثرة المراوغات. أنا حقا أحب مهاراته، لكنهُ كان في الفترة فاقداً للتركيز في أرض الملعب، ومراوغاته ظهرت بشكل محدود للغاية. كنت أساندهُ في ذلك. كنت أساند الفريق كله.

قبل مباراتي الأولى مع الفريق ضد تشيزينا خارج أرضنا، كنت أحترق من الطاقة بداخلي. الصحف كتبت الكثير من العناوين: الآن سوف أريكم ما الذي سوف أفعله لفريقي الجديد. كنت أنا وباتو ورونالدينيو في المقدمة، كان يبدو ذلك كبيرا جدا، روبينيو بدأ من الدكة، لكن في المباراة كل شيء كان بدون أمل واضح. لقد احترقت مثل أول مباراة لي مع أياكس. لقد أردت أن أظهر الكثير في مرة واحدة، لهذا أظهرت القليل. بعد نهاية الشوط الأول، كنا متأخرين بهدفين مقابل لا شيء عن تشيزينا.

لم يكن الأمر جيدا، كنت غاضبا في أرض الملعب. كنت أقاتل مثل الوحش في الملعب. في النهاية حصلنا على ضربة جزاء، قد نعدّل من ضربة جزاء؟ تقدمت لها وسددت واصطدمت بالعارضة، خسرنا. كيف تعتقدون أنني شعرت بعد ذلك؟

جلست بكل الغضب بعد اللقاء، ولم أكن سعيدا إلا من الصحف التي قلّلت مني وأعطتني درجات منخفضة في التقييم، لأنني أستحق ذلك. لكن رغم ذلك هذا الأمر لم ينتهِ في المباراة التي تلتها، وليس في التي تلتها أيضا، على الرغم من أنني سجلت ضد لاتسيو أول أهدافي خارج أرضنا. كان يبدو بأننا سوف نفوز، لكن لاعبي لاتسيو في الدقائق الأخيرة أحرزوا هدف التعادل، وفي ذلك الوقت، لم يكن الأمر مع موظف المنشطات.

ذهبت بعد اللقاء مباشرة إلى غرف الملابس، واجهت إحدى اللوحات التي يشرح عليها المدرب خطته، قمت بركلها بكل قوتي، طارت مثل القذيفة ومن ثم لامست أحد اللاعبين، "يجب ألا نلعب بالنار، فهذا خطير جدا. بعد ذلك خيّم الصمت على غرف الملابس من قبل الجميع، ربما لأنهم عرفوا المقصد من كلامي: يجب أن نفوز فقط، ولهذا لا يجب أن نسمح بدخول أهداف في مرمانا قبل النهاية، لا يمكن أن نستمر بفعل هذا أبدا.

بعد أربع مباريات جمعنا 5 نقاط فقط، إنتر تصدّر الدوري، كما هي العادة، لهذا شعرت بالمزيد من الضغوط على أكتافي. كنا نعيش في فندق بوسكلو، وفي ذلك الوقت حدثت بعض الإجراءات لدينا. هيلينا التي كانت تحرص على الابتعاد عن الأضواء، أجرت أول مقابلة لها، كان ذلك مع مجلة Elle، ولقد حدثت ضجة كبيرة، فكل كلمة بسيطة يتم تضخيمها بشأننا، وبعدها قررنا الانتقال إلى منزل جديد.

الحياة أخذت معي مرحلة جديدة، وكنت دائما أتساءل: ما الذي سوف أفعله عندما تنتهي مسيرتي؟ وهيلينا تبدأ أيضا بالأمر؟ لقد كنت أفكر بمثل هذه الأفكار كثيراً. في بعض الأحيان أتطلع لفترة ما بعد كرة القدم، وفي بعض الأحيان لا، لكنني لم أعانِ من نقص الحماس تجاهها ابدا. فورا كل هذه الاعتقادات انتهت، حتى على أرض الملعب انتهت المشاكل، فلقد حسمت سبع أو ثماني مباريات على التوالي، والأضواء والهستيريا.

لكن هُناك شيئاً أعرفه أكثر من أي شيء آخر: في كرة القدم بإمكانك أن تصبح مقدسا في يوم، ومجرد قذارة في اليوم التالي. اقتربنا خطوة بخطوة إلى المباراة الحاسمة للقب الدوري في الخريف، كانت في السان سيرو ضد الإنتر في الديربي، ولا شك في ذلك. جماهير الألتراس سوف تقوم بإظهار الكرة لي. الضغوطات كانت ستكون عظيمة عليّ، وخاصة أنني عانيت من مشكلة مع أحد اللاعبين في الفريق. لقد كان اسمه أجوتشي أونيو، كان أميركياً، وبحجم بيت كامل. أخبرت أحد الأصدقاء في الفريق: "شيء خطير سيحدث، أشعر بهذا في داخلي".

اقرأ أيضا
أنا زلاتان(1)... غوارديولا اشترى فيراري واستعملها كـ "فيات"!
أنا زلاتان(2)...عندما صرخت بوجه غوارديولا "أنت تخاف من مورينيو"!
أنا زلاتان (3).. سرقة الدراجات والطفولة القاسية
أنا زلاتان(4)..بدون الكرة لكنت مجرماً..وعندما قررت تقليد محمد علي
أنا زلاتان (5)...عندما صرخت "كلكم حمقى، وكرة القدم حماقة"
أنا زلاتان (6)... عندما تعلمت تقليد مهارات البرازيليين
أنا زلاتان (7).. رحلة الصعود للفريق الأول مع مالمو
أنا زلاتان (8).. ما الذي حدث في هذه الحياة؟
أنا زلاتان (9)... الدرجة الثانية ونقطة التحوّل
أنا زلاتان(10)...الهدف الذي أذهل أياكس لدفع 85 مليون كراون!
أنا زلاتان(11).. مواصلة التألق قبل الرحيل لأياكس
أنا زلاتان(12).. البداية مع السويد ومواصلة رحلة التمرد
أنا زلاتان (13).. نهاية رحلة مالمو ووداع بطريقة سيئة
أنا زلاتان(14)..المراوغة التي ذهبت بمدافع ليفربول لشراء الهوت دوغ!
أنا زلاتان (15)..عندما طردني كومان" اذهب إلى بيتك"!
أنا زلاتان (16).. عندما قذفني ميدو بالمقصات.. فصفعته!
أنا زلاتان (17).. مهمّة هيلينا المستحيلة!
أنا زلاتان(18)..عندما أهنت فان غال.."أأستمع لك أم لفان باستن"!
أنا زلاتان (19)...ما يفعلهُ كارو بالكرة..أستطيع فعلهُ ببرتقالة
أنا زلاتان (20).. هدف الكونغ فو المذهل في إيطاليا
أنا زلاتان (21).. حينما قفز كومان جنوناً..بسبب هدفي المارادوني!
أنا زلاتان (22)..كابيلو الرجل الذي تشعر أنك ميت بجواره
أنا زلاتان (23)عندما طالبني كابيلو بالتفوق على فان باستن!
أنا زلاتان (24).. قصة الوشوم والسيارة الفيراري المتفردة
أنا زلاتان (25).. حرب البلقان مع الإنتر وميهايلوفيتش الحقير!
أنا زلاتان (26) أزمة "كالتشو بولي" وسفينة اليوفي الغارقة
أنا زلاتان..(27) مونديال متواضع وخطة الرحيل من اليوفي
أنا زلاتان (28)..حين رفضت أمر ديشامب..واتفقت مع إنتر ميلان
أنا زلاتان (29) الإصابة الخطيرة وترنح الإنتر
أنا زلاتان (30).. عندما حققت ما عجز عنه رونالدو
أنا زلاتان (31) مورينيو..مدرب استفزني لأكون أفضل
أنا زلاتان (32) حلم الليغا وانقلاب جماهير الإنتر
أنا زلاتان (33)..صراع الهداف..وبالوتيلي الحقير..وفرحة مورينيو
أنا زلاتان (34).. معاناتي من أجل الانتقال إلى برشلونة
أنا زلاتان (35) الانتقال للبرسا وجنون الكامب نو..وإيتو الطمّاع
أنا زلاتان (36) أول كلاسيكو..والشعور بغربة وسط هدوء البرسا
أنا زلاتان (37) بداية الحرب مع غوارديولا "معدوم الكاريزما"
أنا زلاتان (38) أزمة غوارديولا "الجبان" واختيار الميلان
أنا زلاتان (39)عندما فضل البرسا الخسارة..من أجل رحيلي للميلان
أنا زلاتان (40) عندما وصلت إلى ميلان وكأنني أوباما

المساهمون