اللعب في الهواء الطلق أصبح من ذكريات الماضي في الوقت الحالي، حيث إن معظم الأطفال يقضون أوقاتهم أمام الشاشات الذكية، وقليلا ما يخرجون أو يمارسون الألعاب البدنية كما كان يفعل الصغار في الأجيال الماضية.
ومن أجل تشجيع الأطفال على العودة للعب في الخارج واستعادة علاقتهم بالطبيعة، أطلقت في المملكة المتحدة حملة باسم Wild Network وتدعو الحملة الآباء إلى استبدال نصف ساعة من أوقات الأطفال التي يقضونها أمام الشاشة، وأن يمضوها في الطبيعة.
ويقول أعضاء الحملة إن هذا من شأنه أن يزيد مستويات النشاط البدني والانتباه بالإضافة إلى تحسين وضعهم بشكل عام.
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" مجموعة من النصائح والأفكار التي تساعد الأهل على ممارسة نشاطات في خارج البيت، بناء على اقتراحات خبراء الطبيعة ومجموعات الحياة البرية.
من السهل جعل الوقت خارج البيت أمراً مخططاً له مثل بقية النشاطات التي يمارسها الأطفال كدروس الباليه أو كرة القدم مثلاً، وجعل الطبيعة جزءاً من الحياة اليومية للأطفال حتى وإن كانت مجرد 5 دقائق في اليوم.
لا ينبغي تحديد ما على الأطفال فعله في الخارج أكثر من اللازم، لأنهم أفضل من الكبار في ابتكار ألعاب ممتعة لهم سواء في حديقة المنزل أو الحدائق العامة، فقط دعهم يلعبون.
الكثير من الأطفال يحبون الأشياء الصغيرة بما فيها الحشرات، يمكن أن تخصص للطفل للعب مع الحشرات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأهل إذا كانوا خائفين أو حذرين أكثر من اللازم من الحشرات فإن الطفل سيتبنى الموقف نفسه.
يمكن للأطفال ممارسة بعض الفنون مثل رسم أو كتابة أسماء أو حروف باستخدام الحجارة أو أوراق الأشجار أو الأغصان، والتقط صوراً لتلك الأشكال.
وغالباً ما يحب ويستمتع الأطفال بمساعدة الآباء في أعمال البستنة والعناية بالحديقة والنباتات.
ومن الممكن أخذ أكياس وجمع أشياء مختلفة من الطبيعة مثل الحصى، والفطر، والأصداف.
دع أطفالك يصنفون ما جمعوه وثبتها على لوحة.
والمشي في الطبيعة معصوب العينين يبدو فكرة مثيرة، حيث يمكن للأطفال الإحساس بما حولهم بالأصوات والملمس، كما أن التسابق في الطبيعة فكرة ممتعة أخرى بالنسبة للأطفال، يمكن أن تحددوا منطقة معينة للوصول إليها أولاً، وكذلك دع الأطفال يمشون تحت المطر.
كما يحب الأطفال عد قواقع الحلزونات، والتحديق إلى القمر.