"لقاءات باماكو الفوتوغرافية": في جوار الخوف

03 ديسمبر 2015
(من الصور المشاركة، عمل لـ أبوبكر تراوري/ مالي)
+ الخط -

بعد أن توقفت منذ 2011، تجرّأ هذا العام المشرفون على أكبر تظاهرة للصور الفوتوغرافية في أفريقيا جنوب الصحراء، "اللقاءات الأفريقية للصورة الفوتوغرافية" الذي يقام في العاصمة المالية باماكو، إلى استرجاع نسق تنظيم الدورات بشكل سنوي آملين في أيام هادئة بعد سنوات من الفوضى عاشتها مالي بسبب الحركات الانفصالية والجماعات المتطرفة.

يستمر المعرض حتى نهاية العام، هذا ما تم برمجته في البداية، وما يصرّ عليه المنظمون إلى اليوم، لكن العملية الإرهابية التي طالت فندق "راديسون بلو" في قلب العاصمة يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد أسبوع من عملية باريس التي طالت مواقع ثقافية، جعلت الكثير من الأصوات تتحدّث عن إمكانية إلغاء بقية الفعاليات لأن الفنانين، والفن عموماً، يعتبر من الأهداف الرئيسية للمتطرفين.

انطلقت "اللقاءات" في 1994. كانت الدورات السابقة قد ألغيت على خلفية استيلاء المتطرفين الدينيين على مناطق في شمال مالي، من هنا يمكن تفهم الدعوات إلى وقف أنشطته، خصوصاً أن التطرّف يمكنه أن يضرب في وسط العاصمة نفسها.

عموماً، وصلت تطمينات من الحكومة المالية ومن المشرفين على التظاهرة، للمشاركين في المعارض والندوات والمشاريع الشمتركة التي ستقام خلال الأيام المقبلة. وللإشارة، يشارك في هذه التظاهرة عدد المصوّرين الفوتوغرافيين العرب مثل التونسية هالة عمار والجزائري نسيم روريش والمغربي يوسف الحريشي.

المساهمون