"كتارا للجاز الأوروبي": موسيقى قادمة من هناك

07 نوفمبر 2016
فرقة إيزا الفرنسية
+ الخط -

بات مألوفاً في أكثر من مدينة عربية تنظيم فعاليات سينمائية وموسيقية غربية بالتعاون بين مؤسسات محلية وبين المراكز الثقافية والسفارات الأوروبية، بوصفه نوعاً من التفاعل مع فن الآخر وثقافته، إضافة إلى سهولة استضافة عروض وتجارب ناجزة بدلاً من تشجيع فنّانين عرب ودعمهم.

في الدورة الثالثة من "مهرجان كتارا للجاز الأوروبي" الذي انطلقت فعالياته في الثالث من تشرين الأول/ نوفمبر الجاري وتُختتم مساء اليوم، تبرز ملاحظة أساسية منذ يوم الافتتاح الذي أحيت جزءاً منه "فرقة إيزا" الفرنسية، التي يقودها عازف الغيتار عمر آدام وتضمّ عازف البيس ميناد موسوي، وكلاهما من الجزائر.

الحضور الجزائري الطاغي في الفرقة الفرنسية ليس طارئاً، فهي تقدّم الموسيقي الصحراوية التي تتكئ على إرث الطوارق تحديداً في قوالب تنتمي إلى البلوز روك، وهي إحدى التجارب المبدعة لموسيقين عرب أو أفارقة تنتشر في الغرب، وبذلك لم يعد بالإمكان التنظير لموسيقى أوروبية "صافية" كما تُسمّى بها بعض المهرجانات، ناهيك عن أن جذور الجاز وأشكال أخرى تعود إلى أفريقيا حصراً.

المسألة لا تقف عند حدود التسمية، فإلى جوار هذه الفرق الأوروبية المستضافة، والتي تضمّ عرباً في بعضها، كان يُمكن أن يشاهد الجمهور فرقاً شابّة من بلدان عربية لديها اشتغالات لافتة في مزج الموسيقى الشرقية والغربية.

أما بالنسبة إلى "مهرجان كتارا للجاز الأوروبي"، فتشارك في حفلاته هذا العام فرقة "غولدن سيركل" من إيطاليا، و"ماريو لاجنها" من البرتغال، و"ثري فال" من ألمانيا، و"يلدز إبراهيموفا" من بلغاريا، و"راديو بيسكيرا" من إسبانيا، و"نامبي بامبي باي" من النمسا، و"سيمون يرش" من سويسرا، و"أتوم سترنغ" من بولندا والتي تختتم فعالياتها عند الثامنة من مساء اليوم في "المؤسسة العامة للحي الثقافي" (كتارا).

المساهمون