"بيت المعمار المصري" يحتفي بمرور عامين على افتتاحه... وهذه حكايته

05 ابريل 2018
حمل في الماضي عدة أسماء (فيسبوك)
+ الخط -

لا يعني الاحتفاء بمرور عامين فقط على افتتاحه، أن "بيت المعمار المصري" حديث النشأة، فهو يعود إلى العصر العثماني (منتصف القرن الثامن عشر)، الذي تأثرت منازله بالعمارة المملوكية التقليدية.

يقع البيت في درب اللبان بقسم الخليفة، ويتبع منطقة آثار جنوب القاهرة، ويحمل أثر رقم 196. وحمل في الماضي عدة أسماء، بداية بـ"بيت الملاطيلي" نسبة للشريف عمر الملاطيلي وأخيه، اللذين أسساه، ثم "بيت علي أفندي لبيب"، وهو المهندس المعماري المصري الشهير الذي كان ناظراً عليه.




وسُمي "بيت الفنانين" لأنه اجتذب كثيراً من الفنانين الأجانب والمستشرقين والمصريين للإقامة أو استئجار مراسمهم الخاصة. ولهذ النشاط الفني منذ ثلاثينيات القرن العشرين، أطلق عليه اسم "مونمارتر القلعة"، أسوة بمنطقة المونمارتر في باريس. كما أطلق عليه اسم "بيت حسن فتحي" المعماري الشهير الذي سكنه حتى وفاته 1989.

بعد رحيل فتحي، أُهمل البيت إلى عام 2010، وهو العام الذي تقدّم فيه المهندس عصام صفي الدين بمشروع تطوير البيت، من أجل تحويله إلى بيت المعمار المصري. وقد وافقت وزارة الآثار على الفكرة.



يتكون البيت المعمار من مبنيين، يضم المبنى الأول قاعة لكبار الزوار، ومكتبة بحثية وأخرى رقمية، وقاعة للتدريب وورش العمل. بينما يتكون المبنى الثاني من قاعة للعروض الفنية والصالونات الثقافية، وقاعة للمحاضرات والندوات والمعارض، وحجرة حسن فتحي التي تحتوي على أدواته ومقتنياته الشخصية.




كما يضم البيت أيضاً قاعة ملحمة تراث العمارة، وقاعة بيت الفنانين وفناء التربية الفنية، وقاعات عمارة مصر الشعبية بكل أنماطها البيئية، وعمارة مصر القديمة، وعمارة مصر المسيحية، ومصر الإسلامية، وعمارة مصر التركية، ومصر محمد علي، ومصر إسماعيل، ثم مصر الحديثة والمعاصرة، وقاعات أخرى للأثاث والعمارة الداخلية المتوافقة مع الأصول التراثية.




وكانت الاحتفالية التي عُقدت، الثلاثاء الماضي، بمناسبة عامين على افتتاحه، قد تضمنت إنجازات البيت، وشهدت توافد عدد كبير من المعنيين بالعمارة والتراث والفنون، والصالونات الثقافية، وورش العمل، والدورات التدريبية والمسابقات المعمارية.

المساهمون