"القصيدة العمودية": مناسبة لافتعال مهرجانات وجوائز

09 أكتوبر 2016
شاكر حسن آل سعيد/ العراق
+ الخط -
تعود القصيدة العمودية إلى المشهد العربي لا لوجود تجارب لافتة، إنما بفعل التنافس الذي فرضته أكثر من مسابقة عربية يتصدّر هذا القالب الشعري ذائقة الجهات المنظّمة لها ولجان التحكيم، ووجود تغطية إعلامية كثيفة تتوجّه إلى جمهور بلا اهتمامات محدّدة أكثر منه متذوقاً للشعر والأدب عامةً.

خلفيةٌ حاضرةٌ بقوّة في ختام الدورة الرابعة، مساء اليوم، من "المهرجان الدولي للقصيدة العمودية"، الذي أطلقته "جمعية الصالون الأدبي" أمس الأول الجمعة، في مدينة قابس جنوبي تونس.

استضاف المهرجان، الذي يُخصّص جوائز مالية لـ "الشعراء الفائزين" في مسابقته التي عُقدت تحت شعار "قوافي زمان بين التذكّر والنسيان" هذا العام، قرابة 40 شاعراً من 12 بلداً عربياً، هي: الأردن والجزائر ومصر والعراق والسعودية وفلسطين واليمن وسورية والمغرب وموريتانيا ولبنان، إضافة إلى تونس.

اللافت في الأمر أن 300 ممن يكتبون الشعر قد تقدّموا للترشّح إلى المهرجان، وأن "لجنة الانتقاء" اختارت الشعراء المشاركين في الدورة الحالية، كما تبدو أسماء اللجنة مغمورة في المشهد الثقافي العربي، والتي ضمّت في عضويتها كل من: بولبابة الرقي من تونس، ومحمد جلواح من السعودية، ونذير مظفر من العراق، وسهام سلمة من فلسطين، وعبد الملك بومنجل من الجزائر.

بالضرورة لم تغب المنافسة مع فعاليات مماثلة، إذ أشار رئيس "جميعة الصالون الأدبي" سفيان سيليني إلى أن المهرجان الذي يعدّ ثاني أكبر مسابقة عربية مختصّة في القصيدة العمودية بعد "مسابقة أمير الشعراء" اختار المراهنة على القصيدة العمودية حتى تستعيد إشعاعها وتألقها من دون التخلّي عن محاولات الإبداع والابتكار والتجديد في إيقاعها وصورها ومواضيعها".

المساهمون