"الرواية الليبية": مشهد يغيب خلف الدخان

27 نوفمبر 2016
(غرافيتي في طرابلس)
+ الخط -

السرديات هي إحدى المجالات التي تعطّلت مع الأحداث التي تعيشها ليبيا منذ 2011، فبعد أن كانت الرواية والقصّة الليبيّتين، بفضل أسماء مثل إبراهيم الكوني أو أحمد إبراهيم الفقيه، تجد مساحة مقروئية عربية محترمة، فهي اليوم تبدو مثل مشهد يغيب أكثر فأكثر خلف دخان حرائق المدن الليبية، سواء على مستوى الإبداع والنشر أو على مستوى النقد والمتابعة الإعلامية. وهذا طبيعي في ظل ما تعيشه البلاد من حالة عدم استقرار على المستويين الأمني والسياسي، بحيث بات من الصعب الحديث عن حياة ثقافية أو فنّية.

رغم ذلك، نعثر على بعض المبادرات التي تكسر هذا الصمت الثقافي، وهي في معظمها تجمّعات مضيّقة بين المثقفين مثل الندوة التي تقام غداً في "كلية اللغات" في العاصمة طرابلس حول "الرواية الليبية" والتي ينظّمها "مختبر السرد والدراسات النقدية" في الكلية.

تنطلق الندوة في العاشرة صباحاً بثلاث محاضرات رئيسية لكل من الأكادميَّيْن الصيد أبو ديب وفريدة المصري، إضافة إلى الروائي محمد المغبوب.

سيكون التساؤل عن واقع الرواية الليبية اليوم أحد محاور الندوة. هنا هل ننتظر طرحاً لإشكالية دعم الدولة للنشاط الثقافي، فالجميع يعرف حجم الدعم الذي وضعه نظام معمّر القذافي لصناعة وتكريس أسماء في السرد وفي غيره من المجالات. فهل من الممكن أن يسير مركب الثقافة في ليبيا بدفع ذاتي؟

المساهمون