أعلن عضو لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام الليبي عبد القادر أحويلي أن ناقلة نفط نرويجية ستشحن مليون برميل من النفط من ميناء الحريقة لصالح زبائن سابقيين للمؤسسة الوطنية للنفط نهاية الأسبوع، بعد تسعة أشهر تقريباً من توقفه عن الإنتاج.
وأوضح في تصريحات لـ "العربي الجديد " أن حقلي مسلة والسرير سيقومان بضخ النفط لخزنات ميناء الحريقة بعد تفريغ الخزنات وينتج الميناء في الأوقات العادية 200 ألف برميل يومياً.
وفيما يتعلق بميناء الزويتينة أصغر الموانئ المقفلة، قال: إن المسلحين غادروا الميناء، ولكن الرؤية غير واضحة من قبل جهاز حرس المنشآت النفطية و تقصيره في تأمين الموقع النفطي لدفع القوة المعتدية .
وقال: إن ميناء السدرة والزويتينة بهما 7.5 مليون برميل في الخزانات جاهزة للتصدير. وأشار إلى أن ميناء رأس الأنوف والسدرة، يتواجد بهما المُسلحين لمطالبة الحكومة ببعض الأمور المالية لم يفصح عنها، واكتفى بالقول إن الأمر تسأل علية الحكومة المؤقتة.
وأكد أن الموانيء النفطية سيتم تشغليها بشكل كامل مع بداية شهر مايو /آيار بحسب الاتفاق المبرم بين المسلحين والحكومة المؤقتة، وبعد قرار مجلس الأمن بشأن بيع النفط عبر الطرق الشرعية .
وكانت مجموعة من المسلحين بقيادة إبراهيم الجضران، تمكنت في يوليو / تموز الماضي، من السيطرة على أربعة موانئ نفط في شرق البلاد، بهدف إنشاء إقليم فيدرالي في "برقة".
ووفقا لتصريحات سابقة لمسؤول ليبي، بلغت خسائر البلاد من إغلاق تلك الموانئ نحو 18 مليار دولار، خلال الثمانية أشهر التي سيطر خلالها مسلحون على تلك الموانئ وعطلوا العمل بها.
وتراجع إنتاج النفط في ليبيا، من 1.4 مليون برميل يومياً منتصف العام الماضي، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الموانئ الرئيسة شرقي البلاد، إلى 197 ألف برميل يومياً حتى مساء أمس الاثنين.
ومن جانب أخر أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عبر بيان لها تلقت "العربي الجديد" نسخة منه، أن شركة الخليج العربي للنفط المشغلة لمنطقة الامتياز "47" قامت باكتشاف نفطي جديد بحوض سرت وعلى بعد 80 كيلو متراً غرب مرادة، يبلغ انتاجه 1900 برميل يومياً .
وتعتبر شركة "الخليج العربي للنفط" من كبريات الشركة النفطية المملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية وتدير 8 حقول نفطية، وميناء لتصدير النفط الخام، ومصفاتين لتكرير النفط.