تتسابق الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان "فصيل عبد العزيز الحلو"، عبر مفاوضات جوبا بجنوب السودان، إلى كسب نقاط سياسية وعسكرية في خضم حرب مستعرة.
إنّ إبقاء جمر الثورة السورية متّقدا تحت الرماد يستدعي البدء بمراجعة شاملة لمسيرتها في العقد الماضي، وأدبياتها السياسية وممارساتها العملية، ونقد مكامن الخلل.
تتحدّد معضلة النظام الرسمي العربي بالاستبداد المطلق والتطبيع المفتوح، بما يُؤكّد حجم الترابط بين معركة الحرّية والديمقراطية ومواجهة قوى الاحتلال والهيمنة.
في تحوّل ملحوظ لديناميات المواجهة مع قوات الدعم السريع، تمكن الجيش السوداني من توسيع نطاق سيطرته مؤخرا. هنا تقدير موقف للمركز العربي حول هذا التحول وأسبابه.
أكّدت الحكومة السودانية غير مرّة أن الالتزام بمخرجات منبر جدّة هي السبيل للتصدّي للأزمة الإنسانية، والتمهيد للسلام، مع الوفاء بالتعهّدات التي قدّمها المانحون.
من السذاجة الزعم بأنّ القوات المسلحة بوصفها مؤسسة يمكن أن تكون داعمة للديمقراطية أو التحوّل الديمقراطي، وذلك لأنّ الجيوش بطبيعتها مؤسسات غير ديمقراطية.
نجاح الإعلام الحربي في السودان بتشكيل وعي قطاع كبير من المواطنين، وتسويق روايات مرتبكة، ليس عملية معزولة عن عجز القوى المدنية عن تقديم سردية محكمة لرؤيتها.