غصت ساحة الشهداء، وسط مدينة الحسيمة الواقعة شمال المغرب، بآلاف المحتجين، مساء الخميس، قبل أن تنطلق مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع المدينة، وسط إضراب عام شل الحركة في المدينة.
لم يكن الكثيرون في المغرب يعتقدون أن حادثة مقتل محسن فكري بائع السمك بإقليم الحسيمة، الواقع في منطقة الريف، طحناً داخل شاحنة لجمع القمامة يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سوف تتسع تداعياتها والاحتجاجات المواكبة لها طيلة قرابة سبعة أشهر كاملة.
نفت المديرية العامة للأمن الوطني المغربية استخدام عناصرها الرصاص المطاطي، أو غازات مسيلة للدموع، لتفريق الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة، شمالي البلاد، والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وخلق فرص للعمل.
تجددت مساء اليوم الأحد الاحتجاجات في بعض مناطق الريف المغربي، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لرحيل المقاوم والزعيم التاريخي محمد عبد الكريم الخطابي، والذي يسميه الكثيرون بأمير الريف، بالنظر إلى مقاومته الشرسة للاستعمار الإسباني للمنطقة.
طالب العشرات من النشطاء في مدينتي الحسيمة والناظور، الواقعتين في أقصى الريف المغربي، بإعلان نتائج التحقيق في مقتل بائع السمك محسن فكري، في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، والذي لقي حتفه بعد أن فرمته آلة ضغط النفايات