وصلت الدفعة الخامسة والأخيرة من مهجري درعا منتصف ليل أمس السبت، إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، في حين أن الاتفاق الروسي المتعلق برافضي "التسوية" مع النظام السوري، لم يحمِ شباناً كانوا على متن الحافلات من الاعتقال.
على وقع الصدمة التي تعيشها محافظة السويداء، بفعل المجزرة التي ارتكبها تنظيم "داعش" ضدها، يبدو واضحاً أن النظام يحاول امتصاص غضب الأهالي بإرسال تعزيزات عسكرية، في وقت استمرت فيه عملية تهجير القنيطرة ودرعا.
وصلت، اليوم السبت، قافلة رابعة من مهجري درعا (جنوب)، إلى مناطق الشمال السوري، ومن المفترض أن يتوزعوا على مناطق بإدلب وأرياف حلب، في وقت واصلت فيه قوات النظام معاركها مع فصيل لـ"داعش" بريف درعا الغربي.
بعد وصولهم للشمال السوري، يواجه مهجرو القنيطرة ودرعا الذين يقارب عددهم ثمانية آلاف شخص مشاكل عدة. فالشمال السوري وصل لحالة من الإنهاك بعد استقباله أكثر من 110 آلاف مهجر من مناطق ريف حمص والغوطة الشرقية وجنوب دمشق والقلمون الشرقي.
تستمر فصول التهجير من الجنوب السوري بعد سيطرة النظام على أغلب مناطقه، وكان جديدها، أمس، إجلاء عناصر من "الخوذ البيضاء" نحو الأردن بسبب المخاطر المحيطة بهم، فيما كانت مليشيات موالية لإيران تعترض حافلات مهجّرين من القنيطرة ودرعا.
وصلت مساء اليوم الأحد، الدفعة الثانية التي تضم مقاتلين وعائلاتهم من ريف درعا الغربي وريف القنيطرة، إلى ريفي حماة وإدلب، بعد ساعات من التأخير من قبل المليشيات الطائفية في ريف حمص.