أعلنت الأمم المتحدة، بعد أيام من المجازر المتواصلة، فتح "تحقيق في تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في مناطق سورية"، فضلاً عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما يستمر النظام السوري إلى جانب روسيا في إبادة الغوطة الشرقية وإدلب.
تعمل روسيا على قطف نتاج تدخلها العسكري في سورية، عبر مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي، ساعية إلى إضفاء شرعية سياسية على هذا التدخل لضمان مصالحها على المدى الطويل. يبحث علي العبدالله في المساعي الروسية هذه، والصعوبات في طريقها، واحتمالاتها.
تجدّد، فجر اليوم السبت، القصف المدفعي التركي، على مواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في محيط عفرين وشمال حلب شمالي سورية قرب الحدود التركية، فيما وقعت اشتباكات بين الطرفين على محور قرب المدينة.
في ظلّ انتظار ساعة الصفر لمعركة عفرين، شمالي سورية، بدأت تركيا تشغيل نظام تقني مزود بأجهزة استشعار إلكترونية على الحدود بين المدينة وولاية هطاي، فيما تواصل القصف المتبادل مع المليشيات الكردية بمحيطها، وسط أنباء عن انسحاب القوات الروسية من المنطقة.
استطاعت المعارضة السورية إصابة قاعدة حميميم الجوية، على الرغم من كل التدابير العسكرية الحمائية، الأرضية والجوية، التي قامت بها القوات الروسية، وإبعاد قوات المعارضة إلى مسافة 40 كيلومتراً عن القاعدة.
تتّجه أنظار موسكو على ما يبدو إلى ليبيا، في مسعى لأن تصبح شريكاً في الساحة هناك، وفيما تشير الترجيحات إلى نقل القوات الروسية من سورية إلى الأراضي الليبية، أعلنت موسكو استعدادها للتعاون مع واشنطن لحل الأزمة.
طُرحت أسئلة عدة حول إمكانية تشييد قاعدة عسكرية روسية في ليبيا، على خلفية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "انتهاء مهام قواته في سورية"، من قاعدة حميميم الساحلية السورية، يوم الاثنين. مع ذلك، ظلّ الأمر من دون حسم المسألة.
أظهرت الزيارة المفاجئة والسريعة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، وكيفية تعاطيه مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن بوتين أصبح يتحكم بسورية، وأن روسيا أصبحت صاحبة الكلمة الفصل في الميدانين، العسكري والسياسي، لهذا