يعترض نواب وأعضاء في تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى عراقية حليفة لإيران، على أنشطة وتحركات السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، خاصة في ما يتعلق بجولات السفيرة الميدانية وزيارتها المسؤولين المحليين في المدن والمحافظات والعاصمة.
قبل أشهر من انتخابات مجالس المحافظات في العراق، باتت التحالفات السياسية، تحديداً داخل الحكومة، مهددة بالتفكك، على وقع استفحال الخلافات بين مختلف مكونات كل تحالف.
أفضى اجتماع ضم قوى "الإطار التنسيقي"، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، واستمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، في العاصمة بغداد، إلى توصيات تؤكد على أهمية تفعيل "اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن
في وقت تواصل فيه القوى العراقية الحليفة لإيران تشكيكها في نتائج الانتخابات البرلمانية، على الرغم من انتهاء إعادة الفرز من دون تغيير فيها، برز مسعى إيراني لمحاولة الخروج من الأزمة القائمة، عبر طرح مشروع وسطي للحل بتشكيل حكومة توافقية.
تتجه الأنظار في العراق إلى الاسم الذي سيتولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية، والذي سيكون لـ"التيار الصدري" الكلمة الأولى في اختياره، دون إغفال ضرورة التوافق مع كتل رئيسية، على أن يكون الاسم مؤشراً إلى الاستقرار من عدمه.
أدت المواجهات بين رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي و"الحشد الشعبي" إلى خسارة الأخير الكثير من الرصيد الشعبي، إذ ظهر بمظهر المهدد للدولة والاستقرار، وهو ما أدى إلى تعزيز الانقسام داخل القوى الشيعية الرئيسية في البلاد.
أثار تزايد اهتمام إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتقارب مع إقليم كردستان العراق مخاوف أطراف سياسية في بغداد من مساعي باريس لجر خلافاتها مع أنقرة إلى العراق، عبر الإقليم، فيما يبدو أن القيادة الكردية تعي أهمية عدم إغضاب الأتراك.
يقرأ سياسيون عراقيون استهلال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارته إلى بغداد، اليوم الأحد، بزيارة الموقع الذي قتل فيه زعيم "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني، على أنها تحمل رسائل متعددة لأطراف كثيرة داخل العراق وخارجه.