ملفات صعبة وشائكة تنتظر رئيس الوزراء العراقي المكلف، مصطفى الكاظمي، في حال نجح بمهمة تشكيل الحكومة، بدءاً من الداخل، وصولاً إلى قضايا خارجية ساخنة، إذ سيتعيّن عليه تسلّم إرث ثقيل من المشاكل السياسية والمالية التي خلفتها الحكومات السابقة.
عزّز تكليف رئيس جهاز المخابرات العراقي، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، قبل أيام قليلة، الانقسام الحاصل بين مليشيات عراقية مختلفة ضمن "الحشد الشعبي"، والتي زادت من تدخلها في المشهد السياسي منذ استقالة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد
كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "الرئيس العراقي قد يتجه إلى حل البرلمان، وإعلان تشكيل حكومة طوارئ مؤقتة، في حال إقدام الكتل السياسية على إفشال ولادة حكومة جديدة برئاسة المُكلّف مصطفى الكاظمي، بصلاحيات كاملة في مثل هذه الأوضاع الصعبة".
يحاول مصطفى الكاظمي الإسراع في تشكيل حكومته بالعراق قبل بدء شهر رمضان، في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وسط معطيات مفادها أنه سيتعاون مع الكتل من أجل تسمية الوزراء، كي لا يلاقي مصير المكلفين السابقين، محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي.
منذ أمس الخميس لم يغب عن المشهد العراقي الذي شهد تطورات سياسية متسارعة تمثلت بتكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة؛ التساؤل حول سبب تغيير الفصائل المسلّحة المدعومة من إيران موقفها من تكليفه.
بات رئيس جهاز المخابرات الحالي مصطفى الكاظمي مرشحاً وحيداً لرئاسة الحكومة العراقية بعد اعتذار عدنان الزرفي، بعد بروز اتفاق شامل حوله بين مختلف القوى السياسية، رغم اتهام "كتائب حزب الله" له سابقاً بأنه "ساهم في اغتيال المهندس وسليماني".
وجه رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، مساء الخميس، كلمة بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية، تعهد فيها بما وصفه بـ"حكومة خادمة للعراقيين بالأفعال وليس بالأقوال"، مؤكداً أن "الجميع بدون استثناء يتحمل مسؤولية دعم الحكومة الجديدة".
توالت بالعراق ردود الفعل المؤيدة لتكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة بدلاً من عدنان الزرفي، الذي اعتذر، في وقت شهدت ساحة التحرير، وسط بغداد، احتشاد عشرات المتظاهرين لأول مرة منذ نحو 3 أسابيع مرددين شعارات مناوئة لتكليف الكاظمي.