يضم وفدا الحكومة والحوثيين في المشاورات اليمنية التي كان يُفترض أن تنطلق اليوم الخميس في جنيف، وجوهاً عديدة جديدة، مع غياب أخرى، وفي ما يلي أبرز الشخصيات المشاركة.
تحوّلت مدينة عدن إلى ساحة غير مستقرة في اليمن، بفعل تتالي المحافظين عليها، ثم بقائها تحت سطوة التحالف السعودي ـ الإماراتي، في ظلّ غياب أي مؤشر على فرض الحكومة الشرعية سيطرتها بشكل كامل عليها.
على الطريقة البريطانية قبل نحو عقد من الزمن، تؤسس الإمارات قوى عسكرية في جنوب اليمن لا تربط بينها صلة قرابة، وتختار المجندين على أسس مناطقية تضعف الهوية الوطنية، بحيث لا يمكن أن تشكل هذه القوى تكتلاً عسكرياً يشكّل خطراً مستقبلياً.
مرحلة جديدة من أزمة الشرعية والسلطة المحلية في عدن تبدأ مع استقالة محافظها عبدالعزيز المفلحي، وسط إشادات بقراره وانتقادات له لحصره هذه الاستقالة بفساد الحكومة، وإهمال العراقيل الكبيرة التي واجهها من قبل الإمارات وحلفائها.
أعلن محافظ محافظة عدن اليمنية، عبدالعزيز المفلحي، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، وشن هجوماً على الحكومة التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، متهماً إياها بـ"الفساد"، مشيراً إلى الأوضاع المتدهورة التي تعيشها المدينة.
تثير التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، وخصوصاً في عدن، المخاوف من تكرار سيناريو "الجبهة القومية" التي انفردت بالسلطة بعد ثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب، وما تلا ذلك من جولات عنف متتالية.
يظهر بوضوح تراجع نشاط "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، وتجميد مشروعه كـ"قيادة" للجنوب اليمني المتطلع للانفصال، وسط غموض يلف الأسباب التي دفعت التحالف، الذي تقوده السعودية، إلى "تجميد" نشاط "الانتقالي الجنوبي".