فرض النظام السوري وروسيا رسمياً أمس سيطرتهما على دوما، ورفعا علم النظام على أنقاضها، بعد حملة شرسة وحصار لسنوات أسقطا آلاف القتلى المدنيين، فيما بات معظم مقاتلي "جيش الإسلام" وقادته خارج المدينة.
طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، غداً الجمعة، لمناقشة التهديد بتوجيه ضربة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة إلى سورية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
فيما تبحث الولايات المتحدة وحلفاء لها شن عمل عسكري وشيك ضد سورية رداً على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في هجوم له على مدينة دوما بالغوطة، يستمر حلفاء النظام، الروس والإيرانيون، في الإدلاء بتصريحات تحذّر من خطورة التصعيد الأميركي بسورية.
وصلت الدفعة الثانية من مهجري مدينة دوما السورية؛ اليوم الأربعاء، إلى مناطق سيطرة قوات "درع الفرات" في ريف حلب الشرقي، وسط أنباء عن عراقيل حالت دون دخولها إلى تلك المناطق.
تبدو اللهجة التركية المخففة تجاه النظام السوري بعد مجزرة دوما كنتاج للورطة التي وجدت أنقرة نفسها فيها جراء التقارب مع طهران وموسكو في ظل تركيزها على تصدر ضرب حزب العمال الكردستاني وجناحه السوري لأجندتها.
قالت وكالة "إنترفاكس" الروسية إن شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، أُبلغت باحتمال تغيير قواعد التحليق هناك بسبب احتمال توجيه ضربات صاروخية إلى النظام السوري على خلفية الهجوم الكيميائي بدوما بالغوطة الشرقية للعاصمة دمشق
برز الخلاف الكبير بين واشنطن وموسكو خلال جلسة مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، التي عقدت للتصويت على مشروعي قرارين حول سورية قدمتهما روسيا، ومشروع قرار أميركي، وعقب ارتكاب النظام السوري مجزرة بالأسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية، السبت الماضي.
قال مسؤول عسكري أميركي، إن وزارة الدفاع "البنتاغون" قدمت سلسلة خيارات للرئيس، دونالد ترامب، للرد على الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري، السبت الماضي، على دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة.