تواصلت مظاهر الاحتجاج في المحافظات العراقية الجنوبية في استمرار للحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من 8 أشهر، وذلك على الرغم من الوعود الحكومية بتلبية مطالب المتظاهرين، وتشكيل لجان لمحاسبة قتلتهم.
جدّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، تعهداته بإجراء تحقيق نزيه ومستقل بعمليات القمع التي طاولت المتظاهرين، خلال فترة حكومة سلفه عادل عبد المهدي، وسط شكوك من قبل ناشطين بجدية الحكومة وقدرتها على التعامل مع هذا الملف الحساس بمهنية.
قتل متظاهر عراقي، وأصيب آخرون، وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الجمعة، في موجة عنف جديدة ضد المحتجين من قبل عناصر الأمن العراقي، بعد ساعات قليلة من تجدد التظاهرات قرب ساحة الخلاني ونفق السعدون.
حذّر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الأربعاء، من دخول العراق الفراغ الدستوري بحال فشل رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في تشكيل حكومته، مؤكداً وجود صعوبات، في وقت تجددت فيه التظاهرات الرافضة لتكليف علاوي، والمطالبة بـ"محاسبة قتلة
تجددت، ليل الخميس – الجمعة، الصدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب بساحة الخلاني في بغداد، بعد محاولة محتجين قطع الساحة وجسر السنك المحاذي لها بعد يوم واحد من إعلان السلطات العراقية افتتاحهما.
شهد العام الجاري منذ بدايته تزايداً في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الألغام ومخلفات الحروب في محافظة البصرة، جنوبي العراق. ويعزو مراقبون ذلك إلى تجريف الأمطار الغزيرة قسماً كبيراً من تلك الألغام والمخلفات المدفونة تحت الأرض وإلى أعمال البناء.
اقتحم مسلّحون، مساء اليوم الأربعاء، ساحة الاعتصام في مدينة النجف جنوبي العراق، وأطلقوا الرصاص في الهواء وأحرقوا عدداً من الخيم، بعدما اعتدوا بالضرب والهراوات والطعن بالسكاكين على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف المتظاهرين.
لم يهدأ المتظاهرون العراقيون، ليعودوا إلى التصعيد ضد السلطات، بغية تسمية رئيس حكومة جديد من خارج الطبقة الحاكمة، إلا أن القوى الأمنية و"قنّاصتها" تعاملوا بعنف معهم، موقعين أكثر من 4 قتلى و100 جريح.