Skip to main content
شركات طيران عالمية تهجر أجواء الصين خوفاً من "كورونا"
العربي الجديد ــ بكين
تتجه أجواء الصين ومطاراتها المدنية نحو حالة من الشلل، الذي ربما يُصبح كلياً مع الانتشار المتزايد لنطاق فيروس "كورونا"، إذ تتسع على نحو متسارع قرارات شركات الطيران العالمية بتعليق رحلاتها تزامناً مع إجلاء دول مواطنيها.

والجديد في هذا المجال، اليوم الجمعة، تصريح مسؤول تنفيذي بأن الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز)، ثاني أكبر شركة طيران في البلاد، سجلت إلغاء 25% من حجوزات رحلات الطيران إلى الصين في الأيام العشرة الفائتة، في ظل تنامي المخاوف بشأن وباء فيروس كورونا.

وأبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي البرلمان اليوم، بأن الحكومة قررت أن ترفع مستوى التحذير من الأمراض المعدية في الصين إلى المستوى الثاني، باستثناء إقليم هوبي، وستدعو المواطنين لتجنب أي رحلات غير ضرورية إلى هناك.

وطلبت الحكومة بالفعل من مواطنيها عدم القيام بأي رحلات لإقليم هوبي بوسط الصين، علما أن مدينة ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا الجديد، هي عاصمة الإقليم.

كذلك، قالت شركة الخطوط الجوية التركية إنها ستعلق الرحلات إلى بر الصين الرئيسي، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا هناك حالة طوارئ عالمية.

وقال بلال إكشي، الرئيس التنفيذي للخطوط التركية، على تويتر، إنه تم إلغاء الرحلات المقررة إلى أربع مدن صينية، هي بكين وجوانغتشو وشنغهاي وشيان، حتى 9 فبراير/شباط، بعد قرار المنظمة.

وأعلنت أيضا شركة الخطوط الجوية الكينية عن تعليق كل رحلاتها إلى الصين حتى إشعار آخر، بعدما قتل فيروس كورونا 213 شخصا وانتشر إلى 18 دولة. وقالت الشركة في بيان على حسابها في تويتر "علقنا مؤقتا الرحلات من وإلى جوانغتشو بدءا من الجمعة وحتى إشعار آخر".

وفي باكستان، قال مسؤول في الطيران المدني اليوم، إن السلطات علقت الرحلات الجوية من وإلى الصين بأثر فوري، وذلك بعد ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد وإعلان منظمة الصحة حالة طوارئ عالمية.

وقال عبد الستار خوخار لرويترز عبر الهاتف: "علقنا الرحلات إلى الصين حتى الثاني من فبراير"، مضيفا أن السلطات ستراجع الموقف بعد ذلك التاريخ.

كما أعلنت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي اليوم، إنها علقت مؤقتا الرحلات بين بكين ومدينة ناجويا في اليابان بسبب انخفاض الطلب نتيجة تفشي كورونا.


تأتي هذه القرارات بعد سلسلة تدابير مشابهة اتخذتها شركات طيران عالمية عديدة مع توسع رقعة انتشار الفيروس القاتل.

مواد الملف