وأرسلت الحكومة الأردنية مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد إلى مجلس النواب، وهو قانون يرى مجمل القوى الوطنية والاقتصادية أن نتائجه ستكون عكسية على الاقتصاد والاستثمار وعلى الأمن الاجتماعي، كونه يستهدف الطبقة الوسطى. 

ويرى معارضو القانون أنه سيُحيل المواطنين إلى مشروع معتقلين، بفعل العقوبات الجرمية المزدوجة التي سيفرضها مشروع القانون على المتخلفين عن سداد المستحقات الضريبية. 

وفشلت محاولات الحكومة الأردنية في ثني النقابات المهنية عن الإضراب الذي قرّرت تنفيذه يوم الأربعاء المقبل، احتجاجاً على مشروع القانون، إذ تمسّك مجلس النقابات المهنية بموقفه من مشروع القانون خلال لقاء مع رئيس الوزراء هاني الملقي، يوم الإثنين.

ولم ينتظر روّاد مواقع التواصل يوم الأربعاء لشن حملة غضب واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ هاجم المعلقون مشروع القوانين، محذّرين من آثاره الوخيمة على المواطن والاقتصاد في الأردن، ومعبّرين عن استعدادهم للمشاركة في الإضراب.
 

وكتبت ساجدة فايز: "الإضراب يفترض أن يكون لجميع الموظفين من كافة الدوائر والتخصصات، أنا لا أنتمي لأي نقابة مهنية، لكن سأقف متضامنة ومشاركة في هذه الرسالة الوطنية". 

ودعا حساب "كراج" الأردنيين إلى المشاركة في الإضراب، مذكراً بالصعوبات الإنسانية التي يواجهها أبناء الأردن: "الحجة الي بتدور ع أكل في الحاوية، الأب الي نايم في الشارع وهو عيلته بعد ما انطرد من بيته، الشب الي بشتغل 3 شغلات عشان يصرف ع جامعته، الأب الي متدين بالآلاف عشان يدفع حق علاج ابنه، قصص القهر ما رح تخلص، خلي وجعهم يصحي ضميرك".

ونشر ناصر الجعفري تغريدة انتقد فيها تفضيل الحكومة لتوصيات صندوق النقد الدولي: "حكومة لا تسمع إلا صندوق النقد الدولي"، بينما نشر سمير العتيبي لافتة تحمل عبارة "إضراب اليوم لتعيش غداً".