ليس ممكنا أن تنتهي الأزمة الخليجية، وأن تتحقق المصالحة المأمولة، بغير الذي تم الوصول إليه والتوقيع عليه، لا لشيء، إلا لأن التهم التي رمت بها دول "5 يونيو" (2017) قطر ثقيلة، دعم الإرهاب والإرهابيين، حيث لم تشتر هذا الكلام أي حكومة وازنة في العالم.
منذ الكشف عن الاتفاق بينها وبين إسرائيل، لم تتوقف حفلات أبوظبي في الردح والتطبيل للتغنّي بالمكاسب التي سيحققها، للإمارات في مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة والطاقة والصحة والزراعة والبيئة والأمن، وهي ليست أكثر من أوهام كما بينت التجارب مرارا.
ليست خطورة التحالف بين أبوظبي وتل أبيب في أبعاده الأمنية والاستراتيجية فحسب، ولكن، وهذا هو الأهم، في أن تستخدم الثانية الأولى وتوظفها رأس حربة في مشروعها لتغيير الأدمغة العربية وغسلها، على غرار ما حدث مع قيادات الإمارات ونخبتها السياسية والإعلامية.