أحمد فؤاد نجم

ثمة نخب تنزلق إلى خطاب الجماهير وهو ما يُرصد في كلّ حدث سوري هذه الأيام. إذ يحضُر مثلا في تبرير نخبٍ كثيرة مجازر الساحل الطائفية أو صمتها عنها.

كان جمال عبد الناصر يرى أن الاستقلال الوطني هو "القيمة"، وما عداه استعماري بالضرورة. ومن ثمّ، كلّ معارض لمشروعه أو ناقد له من خارج النظام من أعوان الاستعمار.

هناك أغانٍ تعيش عبر الزمن وتتخطّى اللحظة التي كتبت فيها، وهذا ما يحصل اليوم لأغنية "رجعوا التلامذة" المستعادة علي وقع تظاهرات الطلبة في العالم دعما لفلسطين.

أحياناً، يتأمل الواحد منّا الهامش، فيجده وكأنّه هو البحر تماماً أو هو اللّجّة الغامضة، وخاصّة حينما يغرق في اللّجّة الفقراء بلا سبب واضح أو معقول.

شاهد عمّ ربيع شاحنات الإغاثة المتّجهة إلى أهلنا في غزّة فحمل فاكهته إليها، من دون تفكير، من دون حسابات، من دون توازنات، ومن دون أن يعرف أن "كاميرا" تصوّره.

في حقبة السبعينيات من القرن الماضي ظهر علي الحجار ومحمد منير محدثين ثورة في الغناء المصري، ليقدما ما عرفت بالأغنية البديلة، أو أغنية الناس في مواجهة بطش السلطة، أما اليوم فباتا يغنيان للسلطة ويزينان أعمالها القبيحة، في آنحدار يعكس حكاية وطن اسمه مصر.