مباراة في الأرجنتين تتحول إلى معركة عنيفة وتوقع إصابات

21 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22 أغسطس 2025 - 08:45 (توقيت القدس)
أحداث عنفٍ قوية شهدتها المواجهة، 21 أغسطس 2025 (أليخاندرو بايني/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مباراة إنديبندينتي الأرجنتيني وأونيفرسيداد دي تشيلي أحداث عنف في مدرجات ملعب "ليبرتادوريس دي أميركا"، حيث اندلعت اشتباكات بالحجارة والعصي بين المشجعين، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص واعتقال أكثر من 90 آخرين، وإلغاء المباراة ضمن بطولة سودأميركانا.

- أوقف الحكم الأوروغوياني غوستافو تيخيرا المباراة في الدقيقة 48 بسبب عدم وجود ضمانات أمنية، وأصدر اتحاد "كونمبيول" بياناً رسمياً بإلغاء المباراة.

- أدان الرئيس التشيلي غابرييل بوريك العنف، مؤكداً على ضرورة تحديد المسؤولين وضمان الرعاية الطبية للمصابين، والعمل مع الجهات المعنية لضمان حقوق المعتقلين.

شهدت مباراة فريقي إنديبندينتي الأرجنتيني وضيفه أونيفرسيداد دي تشيلي أحداثاً صادمة في مدرجات ملعب "ليبرتادوريس دي أميركا" في مدينة أفيانيدا، بمقاطعة بوينوس أيرس، وذلك إثر قتال عنيف بالحجارة والعصي بين مشجعي الطرفين، أدّى إلى إصابة عشرة أشخاص على أقل تقدير بجروح خطيرة واعتقال ما يفوق عن 90 آخرين، إلى جانب إلغاء المباراة ضمن بطولة سودأميركانا، التي تعد المنافسة الثانية من ناحية الأهمية بعد كأس ليبرتادوريس.

واضطر الحكم الأوروغوياني غوستافو تيخيرا إلى إيقاف مباراة ثمن نهائي البطولة في الدقيقة 48، حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، وعلى إثرها أصدر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونمبيول" بياناً رسمياً قال فيه: "نظراً إلى عدم وجود ضمانات أمنية من جانب النادي المحلي والسلطات الأمنية المحلية، قد تقرر إلغاء المباراة".

وكانت بداية الأحداث قد وقعت في نهاية الشوط الأول عندما بدأ مشجعو الفريق الزائر في مدرج بوتشيني ألنا بإلقاء مقاعد وأشياء ثقيلة مثل قطع خرسانية وعصي وحجارة وحتى مراحيض كاملة باتجاه القسم السفلي الذي كان يجلس فيه مشجعو أصحاب الأرض، ووسط تقاعس الشرطة وعدم تدخلها غادر مشجعو الفريق مدرجاتهم، لكن ذلك لم يمنع الأمر من التطور، بعدما بقي 30 منهم في مقاعدهم ودخلوا في مشاجرة عنيفة، بلغت ذروتها عندما قفز بعض التشيليين من ارتفاع عشرات الأمتار للهرب.

وذكرت مصادر من نادي إنديبندينتي لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا واعتقل 90 شخصاً، بينما احتجزت الشرطة حوالى 300 من مشجعي نادي جامعة تشيلي وجرى تفتيشهم، مع الإشارة إلى أن هناك ثلاثة مصابين في حالة خطيرة للغاية، في حين ستُحال القضية على الهيئات القضائية التابعة لها لتحديد القرار الذي ستتخذه بعد إلغاء المباراة، كما ستُحال جميع المعلومات المتعلقة بالحادث على لجنة الانضباط.

ونشر الرئيس التشيلي غابرييل بوريك رسالة أدان فيها أعمال العنف، وقال في هذا الصدد: "ما حدث في أفيانيدا بين مشجعي إنديبندينتي وأونيفرسيداد دي تشيلي سيء من جوانب عديدة، بدءاً من العنف بين المشجعين المتعصبين ووصولاً إلى عدم المسؤولية الواضحة في التنظيم. يجب أن تُحدد العدالة المسؤولين، أولويتنا بصفتنا حكومة الآن هي فهم حالة مواطنينا الذين تعرضوا للاعتداء، وضمان الرعاية الطبية الفورية لهم، وضمان احترام حقوق المعتقلين. ولتحقيق هذه الغاية، نعمل مع السفارة والقنصلية ووزارتي الخارجية والداخلية".

المساهمون