بيتكوفيتش يحسم خياراته... لاعبون مهددون بفقدان مكانتهم في المنتخب الجزائري

يقترب مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، من الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بخوض معسكر سبتمبر/ أيلول المقبل، الذي ستتخلله مباراتان مهمتان ضد بوتسوانا وغينيا ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. غير أن هذا الموعد قد يشهد غياب عدة أسماء بارزة كانت حاضرة بانتظام في حسابات المدرب البوسني خلال المباريات الماضية، الأمر الذي قد يفرض تغييرات في تركيبة التشكيلة الأساسية ويمنح الفرصة لعناصر جديدة.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على معلومات من مصدره في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، فضّل عدم الكشف عن هويته، تُفيد بأن أول الأسماء المهددة بالغياب هو متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر (28 عاماً). اللاعب لا يزال يعيش وضعية غير مستقرة بعدما قرر نادي ميلان الإيطالي التخلي عن خدماته وعرضه للبيع خلال فترة الانتقالات الصيفية. وبينما يواصل البحث عن فريق جديد، مع حديث متزايد عن إمكانية عودته إلى أولمبيك مرسيليا الفرنسي الذي لعب له معاراً في النصف الثاني من الموسم الماضي، يبدو أن بن ناصر غير جاهز بدنياً ولا ذهنياً للانضمام إلى المنتخب في هذا المعسكر، وهو ما يرجح استبعاده مؤقتاً.

خط الدفاع في تشكيلة بيتكوفيتش بدوره سيتأثر بغيابات كثيرة، مثل مدافع غانغون الفرنسي، صهيب ناير (23 عاماً)، الذي لا يزال يعاني من إصابة أبعدته طويلاً عن المنافسة، مع توقع عودته في أكتوبر/تشرين الأول المقبل على أقرب تقدير. ويفتح هذا الباب أمام الدفع بالموهبة الصاعدة لنادي بوروسيا دورتموند الألماني، إلياس بن قارة (18 عاماً)، الذي يُنظر إليه كخيار مستقبلي مهم في خط الدفاع. أما المدافع المخضرم لنادي شبيبة القبائل محمد الأمين مداني (32 عاماً)، فسيرتبط غيابه بإصابة تعرض لها في تحضيرات الموسم الجديد، ستبعده عن الملاعب نحو ثلاثة أشهر. ويضاف إلى القائمة أيضاً محمد فارسي (25 عاماً)، مدافع نادي كولومبوس كرو الأميركي، الذي لم يلعب المباريات الخمس الأخيرة بسبب الإصابة، وهو ما يدفع الجهاز الفني للتفكير في بدائل مثل رفيق بلغالي (23 عاماً)، المنتقل حديثاً إلى هيلاس فيرونا الإيطالي، أو مدافع باري، مهدي دروفال (24 عاماً).

كرة عربية

التحديثات الحية

نجم جزائري في فرنسا يحلم بتمثيل الجزائر ويوجه رسالة لبيتكوفيتش

ولن تقل غيابات الوسط وزناً، إذ إن لاعب أنجيه الفرنسي عماد عبدلي (25 عاماً)، لم يتعاف بعد من إصابة خضع على أثرها لعملية جراحية قبل أسابيع، كما لم يستأنف التدريبات الجماعية بعد. ورغم الحديث عن إمكانية انتقاله إلى نادٍ آخر هذا الصيف، إلا أن جهوزيته للمباريات تبقى مستبعدة. الوضع نفسه تقريباً ينطبق على أحمد قندوسي (25 عاماً)، الذي تعرض لإصابة خطيرة شهر إبريل/نيسان الماضي مع فريقه السابق سيراميكا كليوباترا المصري. ورغم انتقاله هذا الصيف إلى لوغانو السويسري، إلا أنه لا يزال غير قادر على العودة للمنافسة في الوقت الحالي.

أما في الخط الأمامي، فيبدو أن أمين شياخة (19 عاماً) يواجه بدوره شبح الاستبعاد من بيتكوفيتش خاصة أن اللاعب انتقل حديثاً من كوبنهاغن إلى فايلي بولدكلوب الدنماركي على سبيل الإعارة، لكنه لم ينجح بعد في فرض نفسه داخل تشكيلته الجديدة، وهو ما يجعل استدعاءه للمعسكر المقبل خياراً غير مرجح بالنسبة للمدرب بيتكوفيتش، الذي يسعى للاعتماد على عناصر أكثر جهوزية لخوض مواجهتي بوتسوانا وغينيا، خاصة وأن الفوز بهما سيجعل "الخُضر" متأهلين بنسبة كبيرة للعرس العالمي المقرر في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.