بيتكوفيتش يتنفس الصعداء: دفاع منتخب الجزائر يعود كاملاً بعد فترة فراغ

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:24 (توقيت القدس)
بيتكوفيتش على ملعب حسين آيت أحمد في 14 أكتوبر 2025 (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يركز مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، على تصحيح الأخطاء الدفاعية استعدادًا لكأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026، معربًا عن ارتياحه لعودة المدافعين من الإصابات واستعادة مستوياتهم.

- يعتمد المنتخب على مدافعين بارزين مثل رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، مع جهوزية سمير شرقي وعودة صهيب ناير، واستمرار تألق أحمد توبة، مما يعزز الخيارات الدفاعية.

- يعيش الأظهرة الجزائريون فترة انتعاش، مع تألق رفيق بلغالي ومهدي دورفال، وثبات مستوى جوان حجام، وعودة ريان آيت نوري، مما يضع بيتكوفيتش أمام تحدي اختيار التوليفة المثالية.

يُولي مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً)، أهمية كبيرة لمعالجة الأخطاء الدفاعية، التي طفت على السطح في المباريات الماضية، وكادت تُؤثر حتى على النتائج الإيجابية، التي حققها "الخُضر"، لولا الفاعلية الهجومية التي تُميّز التشكيلة الحالية. ويُدرك المدرب البوسني أن تصحيح هذه الاختلالات في الخط الخلفي يمثل أولوية قصوى قبل دخول الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة في المغرب، ثم نهائيات كأس العالم 2026، التي تشكّل الهدف الأبرز في مشواره مع المنتخب الجزائري.

وحصل "العربي الجديد"، الثلاثاء، على معلومات من مصدر في الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش عبّر لمساعديه عن ارتياحه للوفرة والجهوزية التي أظهرها المدافعون في الفترة الأخيرة، بعدما عاد بعضهم من إصابات طويلة، واستعاد آخرون مستوياتهم المعهودة، إلى جانب انتظامهم في المشاركة مع أنديتهم الأوروبية، وهو ما اعتبره بيتكوفيتش مؤشراً إيجابياً يعزز من خياراته الدفاعية قبل المعسكر المقبل.

ويعد مدافع بوروسيا دورتموند الألماني، رامي بن سبعيني (30 عاماً)، حالياً أحد أبرز عناصر الفريق "الأصفر والأسود"، بعدما فرض نفسه أساسياً في تشكيلة المدرب نيكو كوفاتش، وأمسى من أفضل المدافعين في "البوندسليغا". وتُعوّل عليه الجماهير الجزائرية كثيراً لقيادة خط الدفاع وإعادة الصلابة التي افتقدها المنتخب في الأشهر الماضية. أما مدافع ليل الفرنسي، عيسى ماندي (33 عاماً)، فقد استعاد جزءاً كبيراً من مستواه القديم، مقدماً أداءً مميزاً في "الليغ 1" والدوري الأوروبي، ليؤكد أنه ما زال يملك ما يقدمه رغم تقدمه في السن.

وفي فرنسا أيضاً، خطف مدافع باريس أف سي، سمير شرقي (26 عاماً)، الأنظار منذ ظهوره الأول مع منتخب الجزائر خلال المعسكر الأخير، إذ أبان عن جهوزية كبيرة وقدرة على الاندماج السريع في المنظومة الدفاعية، ما جعل بيتكوفيتش يضعه ضمن حساباته الجدية للمواعيد القادمة. وفي المقابل، عاد مدافع غانغون الفرنسي، صهيب ناير (23 عاماً)، إلى أجواء التدريبات الأسبوع الماضي بعد غياب منذ شهر أغسطس/ آب الماضي بسبب الإصابة، في تطور يُعد إيجابياً بالنظر لإمكاناته الواعدة. كما يواصل مدافع باناثينايكوس اليوناني، أحمد توبة (27 عاماً)، تقديم عروض قوية في الدوري المحلي، ليؤكد جهوزيته لتمثيل "الخُضر" من جديد.

وبدورهم يعيش "الأظهرة" فترة انتعاش مميزة، إذ يُواصل الظهير الأيمن لنادي هيلاس فيرونا الإيطالي، رفيق بلغالي (23 عاماً)، تقديم مستويات باهرة في قمم الدوري الإيطالي، مثلما كان الحال أمام إنتر ميلان، يوم الأحد الماضي، فيما يُظهر مهدي دورفال (24 عاماً) تطوراً لافتاً مع نادي باري في دوري الدرجة الثانية الإيطالية. أما الظهير الأيسر لنادي يونغ بويز السويسري، جوان حجام (22 عاماً)، فيُحافظ على ثبات مستواه وأدائه المنتظم مع ناديه، فيما كانت عودة ريان آيت نوري (24 عاماً) للمشاركة مع مانشستر سيتي بعد فترة غياب بسبب الإصابة، بمثابة مفاجأة سارة للمدرب بيتكوفيتش، الذي يُعوّل كثيراً على هذا اللاعب في تشكيلته الأساسية مستقبلاً.

ومع توفر هذه الأسماء وجهوزيتها الكاملة، يجد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش نفسه أمام مسؤولية اختيار التوليفة المثالية، التي تضمن الصلابة الدفاعية المنشودة. وتتجه الأنظار نحو الكيفية التي سيُعيد بها تنظيم الخط الخلفي، سواء بالاعتماد على دفاع رباعي تقليدي أو بخطة ثلاثية تبدو الأقرب حالياً بالنظر إلى نوعية المدافعين والأظهرة المتاحين، في انتظار أن تُترجم هذه الوفرة أخيراً إلى استقرار دفاعي يوازي طموحات منتخب الجزائر في قادم المواعيد.

المساهمون