Skip to main content
يوم تطوعي لطلاب منحة روضة بشارة عطالله في قرية جسر الزرقاء الفلسطينية
ناهد درباس ــ جسر الزرقاء

شارك عشرات من الطلاب الجامعيين الحاصلين على منحة روضة بشارة عطالله، السبت، في يوم تطوعي نظمته جمعية الثقافة العربية بالشراكة مع المركز الجماهيري في قرية جسر الزرقاء، وشمل أربعة مواقع بالقرية، هي المدرسة، والمركز الجماهيري، وروضة أطفال، وقرية الصيادين.

وتعيش قرية جسر الزرقاء تحديات كثيرة، إذ إنّ البحر هو المتنفس الوحيد للأهالي الذين يستمدون منه طاقة المقاومة، فالقرية الصامدة على الساحل من أكثر البلدات العربية فقراً في الداخل الفلسطيني، ويعيش 8% من عائلاتها تحت خط الفقر.

وتقع القرية على شاطئ البحر المتوسط، وهي القرية الفلسطينية الأخيرة في الداخل بعد النكبة والتهجير، وتبعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة حيفا، وتمتاز بمياه شاطئها الزرقاء النظيفة، وبها قرية صيادين قائمة منذ ما قبل النكبة.

وقال الطالب مهند عمري، من الناصرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جمعية الثقافة العربية نظمت يوم التطوع في قرية جسر الزرقاء، فقررت المشاركة، واستفدت كثيراً من المعلومات التي قدمت لنا، ومن بينها أمور لم أكن أعرفها كفلسطيني يعيش في مدينة الناصرة. تم تقسيمنا إلى مجموعات عمل، وقمنا ببعض الترميمات في الروضة، وفي المدرسة، وفي قرية الصيادين، ورسمنا جدارية فلسطينية، ثم قمنا بتنظيف شاطئ البحر، وأتمنى وجود مزيد من البرامج التطوعية لدعم القرى العربية الفلسطينية".

من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية، سامي العلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا النشاط هام على المستوى الوطني، فهو يعزز صمود أهالي جسر الزرقاء على الشاطئ، وخاصة قرية الصيادين التي تعاني الكثير من التحديات، إضافة إلى أنه يعزز التواصل بين أبناء المجتمع العربي من الشمال والجنوب والمثلث، ويكشف على المستوى الثقافي الرواية الحقيقية لجسر الزرقاء، في مواجهة الرواية الصهيونية التي تحاول محو المكان".

وأكد  مركز مشروع المنح بجميعة الثقافة العربية، عز عودة، أنّ "اليوم التطوعي مهم من جوانب عدة، فقد جعلنا نلتحم مع أهلنا في جسر الزرقاء، ونتعرف على همومهم، كما تطوعنا لمشاركتهم في تفاصيل يومياتهم، وتعرفنا على التضييقيات التي يتعرضون لها، ثم قمنا بأقل واجب، وهو المساهمة في ترميم بعض الأماكن القائمة. قسم من الطلاب كان يزور جسر الزرقاء لأول مرة، ولهذا بحد ذاته قيمة، وقد تطوعوا في ترميم المدرسة وروضة الأطفال، ولمسوا أن هناك شحا بالموارد في القرية".

بدورها، قالت الطالبة ملك بدر: "اكتسبت الكثير من المعرفة خلال الجولة، وعرفت معلومات عن البلدة التي كنت أظن أنها بلدة عادية، فاكتشفت أنهم يحاولون طمس معمارها وتاريخها، وكان هذا مثالاً حياً لنا كطلاب، وفرصة كبيرة لمعرفة تفاصيل كنا نجهلها".