Skip to main content
مسيرات غاضبة في الأقصى والضفة الغربية رفضاً للإساءة إلى النبي
محمد محسن ــ القدس المحتلة
محمود السعدي ــ رام الله

خرجت مسيرات غاضبة بعد صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى، وعدد من مدن الضفة الغربية، رفضاً لإساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرسول محمد، وأحرق المشاركون صور ماكرون والعلم الفرنسي، وسط دعوات إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، كما رفعوا لافتات كان أبرزها "إلا رسول الله".
وشارك آلاف المصلين عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في وقفة احتجاجية تحولت إلى مسيرة غاضبة تنديدا بالرسوم المسيئة إلى الرسول، وتصريحات الرئيس الفرنسي ضد الإسلام، وهتف المشاركون بالتكبير والولاء للنبي محمد، كما ردد بعضهم هتافات نددت بكل من الإمارات والسعودية، ووليّي العهد في البلدين؛ وضد القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان.
وأدى أكثر من 50 ألف شخص صلاة الجمعة في المسجد الأقصى؛ ووصف خطيبه، الشيخ عكرمة صبري، خلال الخطبة، تصرفات ماكرون وتصريحاته بالعنصرية والبغيضة، محملا فرنسا الدور الأكبر في جرائم القتل التي طاولت ملايين المسلمين في الجزائر، وإبان الحروب الصليبية، إذ انطلقت معظم تلك الحروب من فرنسا.
وفرضت قوات الاحتلال تدابير مشددة حول البلدة القديمة، وعلى بوابات الأقصى، ومنعت لليوم الثاني على التوالي، أعدادا كبيرة من مواطني الضفة الغربية من دخول البلدة القديمة من القدس، عند الحواجز التي أقامتها على بواباتها، ما اضطرهم إلى الصلاة في الشوارع والساحات العامة.
وطارد جنود الاحتلال مسيرة انطلقت من المسجد الأقصى، واعتدوا على عشرات المواطنين في باب المجلس، وشارع الواد بالضرب بالهراوات، ما أوقع عددا من الإصابات، كما تم اعتقال 6 فلسطينيين بعد الاعتداء عليهم، من بينهم المصور الصحافي عبد العفو زغير.
وفي الضفة الغربية، شهدت عدة مدن ومخيمات مسيرات وفعاليات مناصرة للنبي محمد، ورافضة لإساءة ماكرون للنبي وللإسلام، وأحرق المشاركون صور ماكرون، وأعلام فرنسا، وسط دعوات للمقاطعة.

وشهدت ساحة المهد في مدينة بيت لحم، بالقرب من كنيسة المهد، وقفة احتجاجية ضد تصريحات ماكرون، في رسالة بأن الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه يرفضون تلك التصريحات والتصرفات المسيئة إلى الإسلام، وللتأكيد على وحدة الفلسطينيين في مواجهة ذلك.
وقال الشيخ رائد حبيب، إمام مسجد عمر بن الخطاب، الملاصق لساحة المهد، لـ"العربي الجديد": "نحو 200 مشارك نظموا بعد صلاة الجمعة، وقفة منددة من ساحة المهد، في رسالة للعالم برفض مسلمي فلسطين ما فعله ماكرون، وتم رفع لافتات (إلا رسول الله)، وهي رسالة حب وإخاء بين المسلمين والمسيحيين".
وفي مخيم الدهيشة القريب من مدينة بيت لحم، خرج مئات من المصلين بعد صلاة الجمعة، في مسيرة استقرت على باب المخيم، رفضًا لما قام به ماكرون من إساءة، وأوضح كريم عياد، خطيب الجمعة في مخيم الدهيشة، أن "الشعب الفلسطيني لا يقبل بمثل هذه الإساءة".

وفي مدينتي رام الله والبيرة، خرجت مسيرة من ساحة مدرسة بنات البيرة الثانوية باتجاه ميدان المنارة، بمشاركة مئات من المصلين، والذين أحرقوا صور ماكرون والعلم الفرنسي، وأكد المشاركون ضرورة تكثيف مقاطعة البضائع الفرنسية ردا على الإساءة إلى النبي. وأكد الناشط طارق خضيري،  لـ"العربي الجديد"، أن "الفعالية تأتي ضمن فعاليات عديدة لنصرة الرسول، ورفض إرهاب الدولة الذي تمارسه فرنسا ضد ملياري مسلم. نحن ضد قتل المدنيين، وما يجري يتحمله ماكرون، ونرفض ربط الإسلام بالإرهاب. سيكون ردنا بتدشين حملات مقاطعة للبضائع الفرنسية، وسوف نشهّر بمن يبيع منتجات فرنسية. مسلمو فرنسا جزء أصيل من المجتمع، وما تقوم به الإدارة الفرنسية هو للدعاية الانتخابية".
وفي مدينة الخليل، خرجت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة من ستاد الحسين، حيث كانت خطبة الجمعة عن الرسول محمد، وأوضح أحد المشاركين، خميس قفيشة، لـ"العربي الجديد"، أن "المسيرة توجهت إلى دوار بن رشد في وسط المدينة، وهي رسالة احتجاج ضد فرنسا وماكرون والذين يصفون الرسول برسومات مسيئة في وقت يتخاذل فيه حكام العرب والمسلمين"، مشيرا إلى أنه تم إحراق العلم الفرنسي وصور ماكرون خلال المسيرة، وسط دعوات لمقاطعة كل ما هو فرنسي لنصرة الرسول.
وفي مخيم قلنديا شمال القدس، قال أمين سر حركة فتح في المخيم، زكريا فيالة لـ"العربي الجديد": "خرجت مسيرة حاشدة اليوم، انطلقت بعد صلاة الجمعة باتجاه شارع القدس رام الله، وصولا إلى بلدة كفر عقب المجاورة، والتقت مسيرة المخيم بمسيرة من البلدة، وقدر عدد المشاركين بنحو 3 آلاف شخص، وبمشاركة فرقة من الخيالة، وتم إحراق العلم الفرنسي، وإحراق مجسم لماكرون".