استمع إلى الملخص
- دعم الخدمات العامة: تم التأكيد على أهمية دعم وتحسين الخدمات العامة مثل المياه والصحة والتعليم والنظافة في المناطق المتضررة، لضمان استمرارية الحياة الكريمة للعائدين.
- الدعم المالي والتحديات الأمنية: تناول الاجتماع متابعة التعهدات المالية الدولية بقيمة 775 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية، مع الإشارة إلى صعوبة الوصول لبعض المناطق بسبب الاحتلال، مما يتطلب توفير مراكز إيواء ودعم للسكان المحليين.
عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اجتماعاً، اليوم الخميس، مع وفدٍ من الوكالات التابعة للأمم المتحدة في حضور وزير البيئة ناصر ياسين. وكان ياسين قد تولّى رئاسة لجنة الطوارئ الحكومية لمتابعة شؤون اللبنانيين، ولا سيّما النازحين، وسط العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي أُعلن في سياقه وقف لإطلاق النار أخيراً، بعد شهرَين من تصاعد الأعمال العدائية على البلاد.
وبعد الاجتماع، صرّح ياسين بأنّ النقاش تركّز على ثلاث نقاط أساسية، شارحاً أنّ النقطة الأولى تتعلّق بكيفية نقل المساعدات الإنسانية التي خُصّصت لمراكز الإيواء البالغ عددها 1.100 مركز إلى المناطق التي عاد الأهالي إليها، تحديداً في محافظتَي الجنوب والنبطية (جنوب لبنان)، وفي بعلبك-الهرمل والبقاع والبقاع الغربي (شرق)، وفي ضاحية بيروت الجنوبية. أضاف أنّ هذا البحث تناول إعادة توجيه تلك المساعدات إلى الناس الذين عادوا إلى منازلهم، ودعمهم في أماكن وجودهم، أيّ المناطق التي نزحوا منها في الأساس، مشيراً إلى أنّ ذلك يعني المساعدات الغذائية وتلك المتعلقة بشؤون الصحة والنظافة وغيرهما.
وتابع رئيس لجنة الطوارئ الحكومية أنّ النقطة الثانية و"المهمّة" هي كيفية دعم الخدمات العامة وخدمات مؤسسات الدولة، أي مؤسسات المياه والصحة والتعليم والنظافة ورفع النفايات، كذلك الأمور التي تتعلّق بالبنية الأساسية في القرى والمدن التي يعود الناس إليها، خصوصاً في ظلّ الدمار بهذه المناطق". وشدّد ياسين أيضاً على أنّ ثمّة حاجة إلى استمرار هذه الخدمات في المناطق وإلى تحسينها، وهذا يعني كلّ ما يتعلق بالخدمات العامة والاجتماعية التي يمكن أن تُؤمَّن لهؤلاء العائدين إلى مناطقهم.
أمّا النقطة الثالثة، بحسب ياسين، فهي موضوع الدعم المالي، وبيّن أنّه "بعد مؤتمر باريس، نعمل على متابعة التعهّدات التي قامت بها الدول، هي بحدود 775 مليون دولار أميركي للشقّ الإنساني والإغاثي"، ولفت إلى وجوب استمرار ذلك منذ هذه اللحظة وعلى مدى الأشهر الأربعة المقبلة على أقلّ تقدير، الأمر الذي يعني وجوب تواصل "برنامجنا الزمني في ما يتعلّق بالطوارئ وبرنامجنا الإنساني والإغاثي (...) لنهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع كي يستمرّ دعم الناس في أماكنهم".
وأشار ياسين إلى أنّ ثمّة مناطق ما زال الوصول إليها صعباً، إذ إنّ قوات الاحتلال ما زالت فيها، تحديداً في المناطق الواقعة إلى جنوب الليطاني، و"هذا يعني أنّ عشرات آلاف الأشخاص، بحسب تقديراتنا، أي نحو 150 ألفاً من أهالينا في المناطق الحدودية، سوف يحتاجون إلى مراكز إيواء"، وأكمل أنّ ثمّة حاجة إلى "دعم الناس الصامدين في هذه المناطق بكلّ الأقضية، وعلى سبيل المثال قرى رميش ومنطقة مرجعيون وقضاء حاصبيا والعرقوب".