"أونروا": نفاد الوقود في غزة عبء جديد لفلسطينيين على حافة المجاعة
استمع إلى الملخص
- يشير بيان أممي مشترك إلى أن الوقود هو "عصب الحياة" في غزة، حيث يشغل المستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي، ويؤثر نقصه على توفير الخبز والخدمات الأساسية لـ 2.1 مليون شخص.
- منذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وتفاقم أزمة إنسانية حادة.
حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن نفاد الوقود في غزة يلقي بـ"عبء جديد لا يحتمل على فلسطينيين يتأرجحون على حافة المجاعة"، ويهدد بوقف كامل لعمليات الإغاثة الأممية، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وسلطت "أونروا" الضوء، اليوم الأحد، بمنشور عبر منصة إكس، على فحوى بيان أممي مشترك، يؤكد أن نقص الوقود في غزة وصل لمستويات حرجة، وبدون وقود كافٍ سيواجه القطاع انهياراً في الجهود الإنسانية.
وصدر البيان الأممي، مساء السبت، عن كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب أونروا. ونشرت الأخيرة تفاصيل البيان، الذي أكد أن الوقود يعد "عصب الحياة" في قطاع غزة، فهو يشغل المستشفيات، وشبكات المياه، وشبكات الصرف الصحي، وسيارات الإسعاف، وجميع جوانب العمليات الإنسانية. وأشار إلى أن "إمدادات الوقود ضرورية لتحريك أسطول نقل السلع الأساسية عبر القطاع، ولتشغيل شبكة من المخابز التي تنتج الخبز الطازج للفلسطينيين المتضررين، بمن فيهم 2.1 مليون شخص ممن يحتاجون لهذه الموارد الحيوية".
The fuel shortage in #Gaza has reached critical levels.
— UNRWA (@UNRWA) July 13, 2025
Without adequate fuel, Gaza faces a collapse of humanitarian efforts.
Joint statement from @UNOCHA, @UNHumanRights, @UNDP, @UNFPA, @UNICEF, @UNOPS, @UNRWA, @WFP and @WHO: https://t.co/01QWO1Vk29 pic.twitter.com/IuzeFhhsVK
وبعد قرابة عامين من الحرب، يواجه فلسطينيو غزة صعوبات جمة، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، حسب البيان نفسه، مضيفاً: "عندما ينفد الوقود، فإنه يلقي بعبء جديد لا يحتمل على فلسطينيين يتأرجحون على حافة المجاعة". واختتم البيان الأممي بالقول: "بدون وقود كاف، من المرجح أن تضطر وكالات الأمم المتحدة التي تستجيب لهذه الأزمة إلى وقف عملياتها بالكامل، وهذا يعني انعدام الخدمات الصحية وانعدام المياه النظيفة، وانعدام القدرة على إيصال المساعدات".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت بلديات وسط وجنوب قطاع غزة توقف خدماتها الأساسية، بسبب الانقطاع التام لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع. وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بلديات محافظة الوسطى، ومجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في محافظات رفح وخانيونس والوسطى.
كذلك، يعاني النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع من ناحية، وتوقف ما تبقى من مستشفياته ومراكزه الطبية جراء أزمة الوقود المتفاقمة والناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ مارس/ آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
(الأناضول)