أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية، الجمعة، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة من دون رادع دولي.
والمناسبة التي تنظمها الأمم المتحدة منذ عام 1977، نص عليها القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 1947، للتذكير بقرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية. وقالت أونروا إن "محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم". وأضافت: "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع". وأوضحت الوكالة الأممية أن "قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية".
وفي 29 نوفمبر من كل عام، تشهد عدد من دول العالم تنظيم فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المنتهكة من قبل إسرائيل، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وفي وقت سابق، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من تداعيات وصول الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً. وقالت في بيان مقتضب على منصة إكس: "وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع". وتابعت: "مع دخول فصل الشتاء، تتدهور الأوضاع بسرعة ويصبح البقاء مستحيلاً من دون مساعدات إنسانية عاجلة". وختمت الوكالة الأممية قائلة: "يجب وقف إطلاق النار الآن".
اليوم يصادف اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
— الأونروا (@UNRWAarabic) November 29, 2024
تستمر محنة #لاجئي_فلسطين كأطول أزمة لاجئين لم يتم حلها في العالم.
في العام الماضي، تعرضت #غزة لأعنف قصف للمدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
يجب #وقف_إطلاق_النار الآن pic.twitter.com/K5jBRoeRA7
وكانت أونروا قد أعلنت في وقت سابق أن الفلسطينيين في غزة "ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة"، في ظل الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام وسياسة تجويع ممنهجة ضد القطاع. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوكالة، لويز ووتريدج، إن "الناس في غزة يعيشون من دون مأوى، وليس لديهم ما يكفي من الطعام، وليس لديهم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة".
(الأناضول)