استمع إلى الملخص
- تعرض هيغسيث لانتقادات لاستخدامه تطبيق "سيغنال" غير الآمن لمناقشة خطط عسكرية في اليمن، حيث أرسل معلومات حساسة لمجموعة دردشة تضم 13 شخصاً، بينهم أفراد عائلته ومستشارون.
- رغم دعوات الديمقراطيين لاستقالة هيغسيث، يواصل الرئيس ترامب دعمه، واصفاً التقارير بأنها "أخبار كاذبة" ومؤكداً على أداء هيغسيث المتميز.
أشار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس الثلاثاء، إلى احتمال مقاضاة مستشارين كبار سابقين أقيلوا خلال تحقيق بشأن تسريب معلومات خاصة بالوزارة لوسائل إعلام، قائلا إن الأدلة ستُسلم إلى وزارة العدل بمجرد الانتهاء من التحقيق. وأقيل دان كالدويل، الذي كان أحد كبار مستشاري هيغسيث، واثنان آخران من كبار المسؤولين يوم الجمعة. لكنهم نفوا ارتكاب أي مخالفات، وقالوا إنه لم يُبلغوا بشيء عن أي جرائم مزعومة. وترك هيغسيث الباب مفتوحا أمام إمكان تبرئة هؤلاء الأفراد خلال التحقيق، لكنه قلل من ذلك الاحتمال.
وقال هيغسيث لشبكة فوكس نيوز: "إذا بُرئ هؤلاء، فهذا شيء رائع. لا نعتقد- بناء على ما نفهمه- أنه سيكون هناك يوم جيد لعدد من هؤلاء الأفراد بسبب ما عثر عليه المحققون". وقال إنه كان هناك عدد من التسريبات التي أدت إلى إجراء التحقيق، بما في ذلك ما يتعلق بالخيارات العسكرية لضمان الوصول الأميركي إلى قناة بنما وزيارة إيلون ماسك لوزارة الدفاع (البنتاغون). وأضاف أن الأدلة ستُسلم في نهاية المطاف إلى وزارة العدل.
وتعرض وزير الدفاع الأميركي لانتقادات لاستخدامه منصة التراسل غير السرية "سيغنال" لمناقشة خطط عن مهاجمة الحوثيين في اليمن. وذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأميركية، أول من أمس الاثنين، أن هيغسيث استخدم هاتفه الخاص لإرسال معلومات بشأن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن لمجموعة دردشة عبر تطبيق سيغنال، تضمّ 13 شخصاً، بينهم زوجته وشقيقه، وفق ما أكده مصدران للشبكة.
وقالت "أن بي سي نيوز" إن هيغسيث فعل ذلك بعدما نبهه أحد مساعديه إلى ضرورة توخي الحذر وعدم مشاركة معلومات حساسة على نظام اتصالات غير آمن، قبل عملية اليمن. وأشارت، نقلاً عن المصدرين، إلى أن مجموعة الدردشة هذه التي تضمّ 13 شخصاً، لم تتضمّن أي مسؤولين آخرين على مستوى مجلس الوزراء. ولفت المصدران إلى أن المجموعة شملت رئيس أركان وزارة الدفاع الأميركية جو كاسبر، ونائبه دارين سيلنيك، ومستشار هيغسيث، الرقيب المتقاعد في الجيش إريك جيريسي، والمستشار القانوني للوزير تيم بارلاتوري، وشقيق هيغسيث فيل، المستشار الأول له في وزارة الأمن الداخلي، وزوجة هيغسيث جنيفير.
وعلى الرغم من دعوات الديمقراطيين المتزايدة إلى استقالة هيغسيث، فإن الرئيس دونالد ترامب يقف بحزم إلى جانبه. وأعرب ترامب، أول من أمس الاثنين، عن دعمه وزير دفاعه المثير للجدل. وقال عن هيغسيث إنه "يقوم بعمل عظيم"، ورفض التقارير باعتبارها "مجرد أخبار كاذبة".
(رويترز، العربي الجديد)