Skip to main content
ميانمار: مقتل 91 متظاهراً رافضاً للانقلاب في "يوم القوات المسلحة"
العربي الجديد ــ لندن

أفاد موقع "ميانمار ناو'' الإخباري عبر الإنترنت، مع حلول مساء السبت بالتوقيت المحلي، بمقتل 91 شخصاً في أكثر الأيام دموية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، في وقت تحتفل البلاد بـ"يوم القوات المسلّحة".

واستغل رئيس المجلس العسكري في ميانمار مناسبة يوم القوات المسلّحة في البلاد اليوم، لمحاولة تبرير الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة، بينما أحيا المتظاهرون اليوم بالدعوة إلى تظاهرات أكبر.

ولم يشر الجنرال مين أونغ هيلاينغ بشكل مباشر إلى الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد، والتي لم تظهر أي بوادر للتوقف. وفي خطاب متلفز أمام آلاف الجنود في عرض ضخم بالعاصمة نايبيداو، أشار فقط، وفق "أسوشييتد برس"، إلى "الإرهاب الذي يمكن أن يضرّ بالهدوء والأمن الاجتماعي في الدولة"، ووصفه بأنه أمر غير مقبول.

واحتفل المواطنون في المدن والبلدات في أنحاء ميانمار بالعطلة العامة بالتظاهر مرة أخرى ضد انقلاب الأول من فبراير/ شباط. وفي عدة مواقع، سعت قوات الأمن إلى تفريقهم بالقوة، في ممارسة أصبحت معتادة.

وبلغ عدد المتظاهرين الذين تأكد مقتلهم في ميانمار منذ استيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي 328، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي جمعية توثق الوفيات والاعتقالات.

وحذرت الجمعية من أن الحصيلة التي أحصتها تشمل فقط الحالات التي تم التحقق منها، مع أرجحية أن يكون العدد الفعلي للضحايا "أعلى بكثير". وأضافت أن ثمانية قتلوا أمس الجمعة.

ويشير المتظاهرون إلى العيد باسمه الأصلي، "يوم المقاومة"، والذي يمثل بداية ثورة ضد الاحتلال الياباني في الحرب العالمية الثانية.

وكان ينظر إلى فعالية هذا العام على أنها نقطة لانفجار العنف، حيث هدّد المتظاهرون بمضاعفة معارضتهم للانقلاب بتظاهرات أكثر وأكبر.

إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في ميانمار، اليوم السبت، وقوع إطلاق نار على المركز الأميركي في مدينة يانغون، العاصمة السابقة لميانمار.

وقالت السفارة في تغريدة عبر "تويتر"، إنها "تؤكد أنه تم إطلاق أعيرة نارية على المركز الأميركي في يانغون"، مضيفة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات، مؤكدة فتح تحقيق في الحادث.

سياسياً، أعلن القائم بأعمال رئيس الحكومة المدنية في ميانمار مان وين خاينغ ثان، اليوم السبت، تشكيل حكومة ائتلافية فيدرالية قريباً، بعد إجراء مفاوضات مع القوى السياسية.

وشدد خاينغ ثان، الذي عينه المشرعون المخلوعون نائباً للرئيس وقائماً بأعمال رئيس الحكومة المدنية، وفق "الأناضول"، على الحاجة لتشكيل جيش ائتلاف فيدرالي لحماية المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية من نظام الانقلاب.

وأكد في خطاب بمناسبة "يوم المقاومة" "ضرورة التعاون بشكل عاجل مع الإخوة والأخوات العرقيين لتشكيل جيش فيدرالي لحماية أرواح وممتلكات الشعب".