مواصلة شق طريق لتوسيع مستوطنة إسرائيلية جنوبي أريحا

04 فبراير 2025
هدم منزل ومنشآت عدّة في أريحا بالضفة الغربية، 29 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجريف الأراضي وشق طرق استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة "فيرد يريحو" قرب أريحا، مما يعزز السيطرة الإسرائيلية ويعزل التجمعات الفلسطينية، وفقاً لمنظمة البيدر.

- تُستخدم الطرق الاستيطانية كأداة لتعزيز الاستيطان غير القانوني، مما يؤدي إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية وتقييد حركة الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

- دعت منظمة البيدر المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال، مؤكدة أن هذه السياسات تهدف لفرض وقائع جديدة على الأرض في ظل غياب المساءلة الدولية.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات التجريف وشق طريق استيطاني جديد في الجهة الشمالية الشرقية من مستوطنة "فيرد يريحو" المقامة على أراضي جنوب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى توسيع المستوطنة، وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية في الأغوار، بحسب بيان صادر عن منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.

وأوضحت المنظمة أن آليات الاحتلال بدأت منذ ساعات الصباح أعمال الحفر والتجريف، وسط حماية مكثفة من قوات جيش الاحتلال، التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمراعي المحيطة بالموقع المستهدف. وأكدت منظمة البيدر أن هذه الممارسات تشكل جزءاً من مخطط إسرائيلي أوسع، يهدف إلى ربط المستوطنات بعضها ببعض، ما يؤدي إلى فرض مزيد من العزل على التجمعات الفلسطينية، وحرمان السكان من الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.

وأشارت المنظمة إلى أن إقامة الطرق الاستيطانية تُستخدم كأداة لتعزيز الاستيطان غير القانوني، من خلال مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى بنية تحتية تخدم المستوطنين، بينما يتم تقييد حركة الفلسطينيين وتقليص المساحات المتاحة لهم. وأكدت المنظمة أن هذه المشاريع تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، إذ تحظر اتفاقيات جنيف ومختلف القرارات الدولية أي تغيير ديمغرافي أو استيطاني في الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن استمرار الاحتلال في هذه السياسة، يعكس محاولاته لفرض وقائع جديدة على الأرض، في ظل غياب أي مساءلة دولية حقيقية.

ودعت منظمة البيدر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكه المستمر لحقوق الفلسطينيين، والعمل على حماية الوجود الفلسطيني في الأغوار من مخططات التهجير والاستيطان.

وتطبق مستوطنة "فيرد يريحو" على مخيم عقبة جبر، ولا تبعد سوى مئات الأمتار عن مقبرة المخيم، وهو ما ضيّق على الأهالي وجعلهم مستهدفين حتى عند دفن موتاهم، وكثيراً ما كانت قوات الاحتلال تقمع الجنازات، وتطلق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المشيعين، بحسب ما أكده الصحافي عادل أبو نعمة في حديث سابق مع "العربي الجديد".