استمع إلى الملخص
- الجيش الصومالي تصدى للهجوم، ملحقاً خسائر فادحة بالمليشيات الإرهابية، ونفذ عملية عسكرية دقيقة استهدفت تجمعاً لمسلحي الحركة في منطقة لبو غرس.
- الحكومة الفيدرالية أعلنت عن عملية عسكرية واسعة ضد حركة الشباب خلال شهر رمضان، داعية الشعب لدعم القوات الحكومية، ومؤكدة على مواجهة الدعاية المضللة التي تروجها الحركة.
شنت حركة الشباب في الصومال، فجر اليوم السبت، هجوماً على مدينة أوطيغلي بإقليم شبيلي الأسفل، على بعد 73 كيلومتراً جنوبي العاصمة مقديشو. وبدأ الهجوم بسيارة مفخخة استهدفت قاعدة عسكرية تابعة لقوات الحكومة الصومالية في المدينة. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت عقب صلاة الفجر، حيث لا تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين، وسط استخدام مكثف لمختلف أنواع الأسلحة.
وحتى الآن، لم تُعرف الحصيلة الدقيقة للخسائر الناجمة عن الاشتباكات الجارية في المدينة. من جانبه، أفاد بيان نشرته وسائل إعلام ناطقة باسم القوات المسلحة الصومالية، بأن الجيش تصدى للهجوم الذي شنته حركة الشباب على المدينة. وجاء في البيان: "تمكن الجيش الصومالي بشجاعة، من إحباط محاولة هجوم كانت تهدف إلى ترويع المدنيين في مدينة أوطيغلي بمحافظة شبيلي السفلى. المليشيات الإرهابية التي شنت الهجوم باستخدام مركبات مفخخة واجهت مقاومة عنيفة من الجيش الوطني، حيث تمكن من التصدي للهجوم، وإلحاق خسائر فادحة بالعدو، فيما تواصل القوات مطاردة العناصر الفارة من ساحة المعركة".
وبحسب وكالة صونا الرسمية، أكدت المصادر العسكرية أن الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة خلال المواجهات، إذ تم القضاء على عدد كبير من عناصر المليشيات، كما نفذت القوات الصومالية، الليلة الماضية، عملية عسكرية دقيقة استهدفت تجمعاً لمسلحي حركة الشباب في منطقة لبو غرس بإقليم شبيلي الأوسط، حيث تم تدمير الموقع بالكامل، والقضاء على جميع العناصر الموجودة فيه.
وتشهد المناطق الوسطى في الصومال منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي، هجمات عنيفة تشنها حركة الشباب على مدن استراتيجية، بهدف استعادة السيطرة عليها، وفي المقابل يشن الجيش الصومالي برفقة مسلحي العشائر، حملة عسكرية لمواجهة هجمات حركة الشباب، حيث تمكن من الاحتفاظ بمواقعه، والتصدي لهجمات حركة الشباب.
يأتي هذا بعد أن أعلنت الحكومة الفيدرالية، الاثنين الماضي، أنها بصدد شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة الشباب خلال شهر رمضان المبارك. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للحكومة لمكافحة الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، واستعادة الأراضي التي تسيطر عليها في جنوب ووسط الصومال. ودعا رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الشعب، ولا سيما العشائر والعلماء والمثقفين، إلى دعم القوات الحكومية في معركتها ضد الحركة.
كما شدد على أهمية عدم الوقوع في فخ الدعاية المضللة والأخبار الزائفة التي تروجها حركة الشباب، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة لمنع أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد. وأشار حمزة بري إلى وجود من وصفهم بالأعداء والخصوم المحليين الذين يسعون إلى ضرب وحدة الشعب الصومالي، وحرمانه من الاستفادة من موارده الطبيعية. وأكد أهمية التغلب على هذه التحديات لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للبلاد.