قوات الدعم السريع تقصف بورتسودان بالمسيّرات لليوم السادس

09 مايو 2025
تصاعد الدخان من مستودع وقود في بورتسودان بعد هجمات بمسيّرات، 6 مايو 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت قوات الدعم السريع مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، بمسيّرات لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى ضربات على مواقع متعددة في المدينة، بما في ذلك قاعدة فلامنغو البحرية.
- تصاعدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أدى إلى تدمير العاصمة الخرطوم، ونقل الحكومة مقرها إلى بورتسودان.
- تُعد بورتسودان بوابة السودان الشرقية، وتضم ميناءً رئيسياً ومرافق عسكرية، وتستضيف عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الحرب.

استهدفت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مدينة بورتسودان المقرّ المؤقت للحكومة في شرق السودان، بالمسيّرات، وذلك لليوم السادس على التوالي، وبعد يوم من استهداف أكبر قاعدة للبحرية السودانية، في المدينة. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري قوله "تعاملت مضاداتنا الأرضية مع عدد من مسيّرات العدو كانت تستهدف منشآت ومواقع بالمدينة"، كما أفاد شهود عيان بحسب ذات المصدر بوقوع ضربات على شمال وغرب وجنوب هذه المدينة.

وكانت قاعدة فلامنغو في بورتسودان والتي تعد القاعدة البحرية الرئيسية للقوات المسلحة السودانية، قد تعرضت يوم أمس لهجمات بمسيّرات قوات الدعم السريع. وشهد يوم الأحد الماضي وصول الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/نيسان الماضي إلى مستوى جديد بوصولها إلى مدينة بورتسودان التي ظلت بمنأى عن العمليات العسكرية طوال العامين الماضيين، إذ هاجمت مسيرات انتحارية قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع وبعض المنشآت المدنية في المدينة، وأصابت مخزناً للذخائر بقاعدة عثمان دقنة، ما أسفر عن وقوع انفجارات متفرقة أصابت سكان المدينة بالهلع.

وقد تسببت الحرب في تدمير العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان). وقررت الحكومة السودانية، بعد خروج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة في أغسطس/آب 2023، اتخاذ مدينة بورتسودان الساحلية، أقصى شرقي السودان، عاصمة إدارية بديلة، ومقراً للقائد العام للجيش.

وتُعد مدينة بورتسودان من أبرز المدن السودانية، وتُعرف بأنها البوابة الشرقية للبلاد، وتضم الميناء الرئيسي للسودان الذي افتُتح عام 1909، بالإضافة إلى مطار دولي ومحطة نهائية لأنابيب النفط من السودان وجنوب السودان، ومصفاة نفط وميناء "بشاير" لتصدير الخام. وتضم المدينة أيضاً مقر القيادة العامة للجيش حالياً، ومواقع عسكرية مثل قاعدة عثمان دقنة، والفرقة 101 مشاة بحرية، والكلية البحرية، ومستشفى باوارث العسكري، وقاعدة فلامنغو البحرية. وتؤوي بورتسودان عشرات الآلاف من النازحين الفارين من الحرب. ووفق إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الصادرة في فبراير/شباط 2024، فإن المدينة تستضيف نحو 239 ألف نازح يقيمون في 34 مركز إيواء.