"قسد" تعلن تفكيك خلية لـ"داعش" خططت لاقتحام سجن الرقة شمال شرقي سورية

15 ابريل 2025
عنصر في "قسد" وجنود أميركيون في الحسكة شمال شرقي سورية، 27 مارس 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" عملية أمنية في الرقة، أسفرت عن تفكيك خلية "داعش" كانت تخطط لهجوم على سجن الرقة، واعتقال زعيمها عبد عيد وأربعة عناصر آخرين.
- العملية تمت بدعم من التحالف الدولي بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، حيث كانت الخلية تستقبل عناصر التنظيم وتؤمن لهم الذخائر والمواد المتفجرة.
- "قسد" تواصل جهودها لضرب بنية "داعش" وتجفيف منابعه، مؤكدة على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة التهديد المستمر للتنظيم في ظل الفوضى الأمنية.

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أنها نفذت، أمس الاثنين، عملية أمنية محكمة في مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، أسفرت عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم "داعش"، كانت تنشط في التحضير لهجوم على سجن الرقة.

وقالت "قسد"، في بيان لها، إنّ فرق العمليات العسكرية (TOL)، وبدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تمكّنت من إلقاء القبض على متزعم الخلية الملقب بـ"الأمير"، ويدعى عبد عيد، المعروف بـ"أبي زهرة"، إلى جانب أربعة عناصر آخرين، وهم: حسين محمد الملقب بـ"أبي معاذ"، عبد اليوسف الملقب بـ"أبي هادي"، جاسم صالح الملقب بـ"شمري"، وحمد الخلف الملقب بـ"أسامة" و"أبو عمر".

وأوضح البيان أنّ العملية جاءت بعد استكمال معلومات استخباراتية دقيقة حول نشاط الخلية وتحركاتها، إذ كانت تتخذ من منزل داخل المدينة مركزاً للقاءات وتوزيع المهام. وفرضت القوات طوقاً أمنياً محكماً على الموقع قبل تنفيذ المداهمة والقبض على العناصر. وأشار البيان إلى أن الخلية كانت تعمل على استقبال عناصر التنظيم القادمين من الخارج وتوزيعهم ضمن خلايا "داعش" في سورية، إلى جانب تأمين الذخائر والمواد المتفجرة واللوجستية اللازمة لتنفيذ عمليات إرهابية، وعلى رأسها الهجوم على سجن الرقة.

وأكدت "قسد" أنها تواصل عملياتها الأمنية والعسكرية لضرب البنية التحتية لتنظيم "داعش" وتجفيف منابعه، مشيرة إلى أن "التنظيم الإرهابي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً في ظل الفوضى الأمنية، ما يستدعي تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمواجهته".

ويُشار إلى أنه في 24 من مارس/ آذار من العام الفائت، شهد سجن مبنى شركة "الإنشاء والتعمير" الذي تديره "قسد" في مدينة الرقة، استعصاءً داخل السجن أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 15 آخرين، من بينهم عنصران من قوى الأمن الداخلي "الأسايش" وسجينان.

وكانت "قسد" قد نقلت، في 6 سبتمبر/ أيلول 2024، عدداً من سجناء تنظيم "داعش" من السجون التي تديرها قوى الأمن التابعة لها في محافظة الرقة إلى سجون أخرى، خاضعة لاستخبارات "قسد" وتحت إشراف مباشر من قوات التحالف الدولي وأجهزة استخبارات دولية. وجاءت تلك الخطوة عقب حادثة فرار عدد من السجناء من سجن "المطاحن" خلال عملية نقلهم، الأمر الذي اعتُبر خرقاً أمنياً كبيراً.

وحينها، اعتقلت "قسد" أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي "الأسايش"، للاشتباه بتورطهم في عمليات تهريب سجناء مقابل مبالغ مالية، في قضية أثارت تساؤلات حول الاختراقات الأمنية داخل السجون التي تحتجز فيها المليشيا عناصر التنظيم.

المساهمون