عودة الهدوء إلى طرابلس بعد توتر أمني في العاصمة الليبية

09 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 10:42 (توقيت القدس)
قوات الأمن الليبية في طرابلس، 13 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت العاصمة الليبية طرابلس توترًا أمنيًا بعد اشتباكات بين قوة جهاز الردع وقوة الأمن العام في ميدان القادسية، مما أدى إلى انتشار قوات فض الاشتباكات لتهدئة الوضع.
- رغم عدم صدور تصريحات رسمية، أكد سلامة كشلوط أن الهدوء عاد بعد اتصالات سريعة بين الأطراف، مع استمرار الجهود لسحب القوات المسلحة من مواقع التوتر.
- في ظل الاحتجاجات الشعبية، أكد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة استمرار مشروع "إنهاء سيطرة المليشيات" في طرابلس، رغم التوترات الأخيرة.

عاد الهدوء المشوب بالحذر إلى أحياء وسط العاصمة الليبية طرابلس بعد توتر أمني لساعات، إثر تبادل إطلاق نار بين أفراد من قوة جهاز الردع، التابع للمجلس الرئاسي، وقوة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في ميدان القادسية.

وتمكنت قوات فض الاشتباكات من الانتشار في خطوط التماس بين قوة جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، وقوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، إذا كان الطرفان حشدا قواتهما في محيط ميدان القادسية وسط العاصمة، وفي مواقع بأحياء زاوية الدهماني وجزيرة الميناء وبرج أبو ليلى.

وفيما لم يصدر أي بيان أو تصريح من جانب المجلس الرئاسي أو الحكومة حول التوتر، أكد سلامة كشلوط، القيادي بقوة دعم المديريات، لـ"العربي الجديد"، أن قوات فض الاشتباكات، التي تشكلت من أطراف محايدة منتصف الشهر الماضي، تمكنت من تهدئة التوتر بعد اتصالات أجرتها بين الطرفين بشكل سريع.

وأوضح كشلوط أن الهدوء عاد لأحياء وسط العاصمة، مشيرا إلى مساعٍ أخرى للدخول إلى مواقع تماس أخرى في حي الفرناج التي لا يزال يُسمع فيها إطلاق نيران متقطع. ولا تزال العربات المسلحة وآليات الطرفين التوتر موجودة في مواقع التوتر، إلا أن كشلوط أكد أن الاتصالات لا تزال تجري لإقناع الطرفين بسحب عرباتهما ومسلحيهما إلى داخل ثكناتهما لإنهاء مظاهر التوتر بشكل كامل.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية بدء وقف إطلاق للنار بعد قتال ضارٍ لعدة ساعات بين قوات تابعة لها وقوة الردع في أحياء العاصمة طرابلس، وسط إعلان جهاز الردع التزامه بالهدنة.

وشهدت العاصمة طرابلس يوم 14 مايو/أيار اشتباكات مسلحة عُدت من أوسع وأكبر الاشتباكات التي شهدتها العاصمة منذ سنوات حيث شملت أغلب أحيائها، وحدثت بين قوة الردع الخاصة وقوات تابعة للحكومة. وحاولت الأخيرة اقتحام مواقع الأولى لإطاحتها قبل أن تفشل وتعلن الحكومة عن وقف إطلاق النار، قبل تشكيل قوة لفض الاشتباكات من قوات تابعة لرئاسة الأركان. وقبلها بيوم، نجحت قوات الحكومة في تنفيذ عملية عسكرية أطاحت خلالها قوة جهاز دعم الاستقرار، أكبر مليشيات العاصمة طرابلس، بعد أقل من ثلاث ساعات من مقتل قائدها "غنيوة" الككلي في ظروف غامضة داخل معسكر تابع لوزارة الدفاع.

وعلى الرغم من تنظيم أهالي طرابلس احتجاجات شعبية حملوا خلالها الحكومة مسؤولية ما شهدته العاصمة من أعمال دامية وطالبوا برحيلها، إلا أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة خرج في كلمة متلفزة وأكد استمرار مشروع حكومته الذي سماه بمشروع "إنهاء سيطرة المليشيات" في طرابلس. وباستثناء جهاز دعم الاستقرار السابق وجهاز الردع التابعين للمجلس الرئاسي، تتبع بقية الفصائل المسلحة الأخرى في طرابلس للحكومة، وأبرزها اللواءان 444 قتال و111 مجحفل التابعان لوزارة الدفاع، وقوة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية.