طهران ولندن تبحثان تفعيل المفاوضات النووية.. وعراقجي: لا نخشى الحرب

04 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 01:18 (توقيت القدس)
منشأة للطاقة النووية في جنوب إيران، 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى جوناثان باول اتصالاً مع علي لاريجاني لمناقشة الملف النووي الإيراني وآلية "سناب باك"، حيث تم التأكيد على أهمية الحوار لحل الخلافات وتفعيل المفاوضات النووية.
- أكد عباس عراقجي، بعد زيارته للصين، أن إيران لا تخشى التفاوض أو الحرب، مشيراً إلى دعم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي لإيران، ونفى شائعات إلغاء عضويتها.
- شدد رافاييل غروسي على ضرورة الإسراع في المباحثات مع إيران بشأن تفتيش المواقع النووية، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق قريباً لبدء عمليات التفتيش.

أجرى جوناثان باول، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني، مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ناقش خلاله الطرفان الملف النووي الإيراني والتوتر القائم مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن آلية "سناب باك". وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الجانبين بحثا سبل تفعيل المفاوضات النووية وحل الخلافات المرتبطة بآلية "سناب باك"، وأكدا استمرار المشاورات بهدف تنظيم القضايا النووية عبر الحوار.  

في السياق نفسه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عقب عودته من زيارة إلى الصين برفقة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن طهران لا تخشى التفاوض، وإذا اقتضى الأمر فإنها لا تخشى الحرب أيضا.

وأوضح عراقجي أن طول اجتماع الرئيسين الإيراني والروسي على هامش قمة منظمة شنغهاي في الصين لأربع ساعات كان بسبب كثرة الملفات المطروحة، السياسية منها والاقتصادية، مؤكدا أن المحادثات كانت شاملة ومتنوعة. ونفى عراقجي شائعات تتعلق باحتمال إلغاء عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون بعد تفعيل "سناب باك"، قائلا إن القمة الأخيرة لم تتناول مثل هذا الأمر، وإن الدول الأعضاء أبدت دعمها لإيران. وأضاف أن طهران لن تبدأ أي تعاون جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل انتهاء المفاوضات، مشيرا إلى أن الوكالة وافقت على وضع إطار جديد للتعاون في ظل المستجدات الراهنة.

من جهته، شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، اليوم الأربعاء، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، على أن المباحثات مع طهران بشأن تفتيش المواقع النووية، بما فيها المستهدفة في الهجمات الإسرائيلية والأميركية، لا يمكن أن تطول لأشهر. وقال غروسي إنه يأمل التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مضيفا: "نسعى إلى عقد اجتماع آخر في فيينا خلال الأيام المقبلة لإنهاء هذا الملف وبدء عمليات التفتيش، وسيكون ذلك تطورا إيجابيا إذا تحقق قبل الأسبوع المقبل". وأوضح أن الوكالة لم تتلق أي معلومات عن حالة أو موقع مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب في إيران منذ الهجمات الأولى على منشآت التخصيب في الثالث عشر من يونيو/حزيران الفائت.