خامنئي يعلّق على المفاوضات مع واشنطن: ليست ذكية ولن تحلّ مشاكل إيران

07 فبراير 2025
خامنئي خلال مؤتمر صحافي في طهران، 28 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس خطوة حكيمة، مشيراً إلى أن المحادثات لن تحل مشاكل إيران، بينما أكد الرئيس الإيراني أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
- نددت إيران بالعقوبات المالية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها غير قانونية، مستهدفة كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين.
- أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات مالية تستهدف شبكة دولية لنقل النفط الإيراني إلى الصين، ضمن سياسة الضغط القصوى لخفض صادرات النفط الإيرانية ومنع طهران من الحصول على سلاح نووي.

قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إنّ التجربة أثبتت أن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة خطوة "ليست ذكية أو حكيمة أو مشرفة"، وذلك في أعقاب تصريح الرئيس دونالد ترامب بأنه يفضّل التوصل إلى اتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه مع إيران.

وأضاف خامنئي، خلال اجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش، أنّ المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد. وتابع قائلاً "لا بدّ من فهم المسألة على نحو صحيح: ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة (الأميركية)، فإنّ المشاكل ستحلّ"، مؤكّداً أنّ "ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أميركا". وهدد خامنئي واشنطن بالقول "إذا هددت أميركا أمننا فسنهدد أمنها".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، أول أمس الأربعاء، إنّ إيران "لا يمكن أن تمتلك السلاح النووي". وأضاف: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، لكن أريدها أيضاً أن تكون دولة لا يمكنها امتلاك السلاح النووي"، مضيفاً: "أفضّل اتفاقاً نووياً سلمياً مع إيران خاضعاً للتفتيش يسمح لإيران بالنمو والازدهار سلمياً". وردّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الخميس، على كلام ترامب، مؤكداً أنّ بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وقال بزشكيان، خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران: "نحن لا نسعى للحصول على سلاح نووي"، معتبرا أنّ "التحقق من هذه المسألة مهمة سهلة".

إيران تندد بالعقوبات الأميركية: "غير مبررة"

إلى ذلك، نددت إيران، اليوم الجمعة، بالعقوبات المالية الجديدة "غير القانونية" و"غير المبررة" التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إنّ "قرار الحكومة الأميركية الجديدة بالضغط على الأمة الإيرانية من خلال منع إيران من القيام بنشاط تجاري مشروع مع شركائها الاقتصاديين هو إجراء غير شرعي وغير قانوني". وأضاف بقائي أنّ التحرك "غير مبرر ومخالف للقواعد الدولية".

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، فرض عقوبات مالية هي الأولى منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، تستهدف "شبكة دولية" متهمة بنقل النفط الإيراني إلى الصين لتمويل أنشطة طهران العسكرية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنّ العقوبات تستهدف "شبكة دولية تسهل نقل ملايين من براميل النفط الخام الإيراني، بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى الصين"، مشيرة إلى أنّ العقوبات تستهدف أفراداً وشركات في دول من بينها الصين والهند والإمارات. 

وجاءت الخطوة بعدما تعهد ترامب بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر. ويوم الثلاثاء الماضي، وقّع ترامب مذكرة رئاسية تقضي بإعادة سياسة الضغط القصوى على إيران، وذلك بهدف قطع الطريق على طهران نحو الحصول على سلاح نووي ومواجهة نفوذها المزعزع للاستقرار في الخارج، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض.

وأثناء توقيع المذكرة، وصف ترامب القرار بأنه صارم جداً تجاه إيران، لكنه أعرب عن أمله في عدم الحاجة إلى استخدامه كثيراً، وقال: "أوقّع على هذا القرار وأنا غير سعيد بذلك، لكن ليست لدي خيارات كثيرة، لأنّ علينا أن نكون أقوياء وحازمين". وأضاف ترامب أنه مستعد للتفاوض مع القيادة الإيرانية، قائلاً: "سنرى ما إذا كان بإمكاننا ترتيب صفقة مع إيران، بحيث يتمكّن الجميع من العيش بسلام".

(فرانس برس، رويترز)