استمع إلى الملخص
- تضمنت الزيارة لقاءات مع مسؤولين إماراتيين ورجال أعمال، وتهدف إلى تعزيز العلاقات دون إخلاء المستوطنات، حيث يعتبرها قادة المستوطنات فرصة تاريخية.
- يسعى المستوطنون لتجاوز رئيس حكومتهم نتنياهو بإنشاء قنوات اتصال مباشرة مع الخليج، مما يعكس تغييرات كبيرة في المنطقة وتوجهات جديدة في السياسة الإقليمية.
استقبلت دولة الإمارات العربية المتحدة، أخيراً، عدداً من رؤساء المستوطنات الإسرائيلية في خطوة جديدة على طريق التطبيع، في وقت تتجه فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضم الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رؤساء مستوطنات شاركوا في الزيارة أن قادة المجالس من مجلس ييشع الاستيطاني زاروا أبوظبي في الأيام الأخيرة تلبية لدعوة لحضور إفطار في المقر الرسمي لعلي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات.
ويعتبر رؤساء المستوطنات الإسرائيلية أن الفترة الحالية "ذات إمكانات تاريخية لا ينبغي تفويتها"، على حد زعمهم. وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس ييشع يسرائيل غانتس إن "النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة وتفكيراً خارج الصندوق"، بحسب "يديعوت أحرونوت".
كما شملت أجندة الزيارة لقاءات مع مسؤولين حكوميين إماراتيين ورجال أعمال ومؤثرين، إضافة إلى السفير الإسرائيلي في الإمارات يوسي شيلي.
For the first time, we were invited as heads of the Yesha Council for an official meeting in a Muslim country.
— ישראל גנץ - Israel Ganz (@israelganz) March 13, 2025
The meeting with Dr. Ali Rashid Al Nuaimi in UAE was fascinating and opened a window to a genuine partnership based on principles of truth, thank you Dr. Rashid! 🇮🇱🇦🇪 pic.twitter.com/IiTWGBYkS3
ويمثّل اللقاء، بحسب "يديعوت أحرونوت"، خطوة أخرى في طريق السيادة في الضفة الغربية المحتلة على وجه الخصوص، وتطبيع المستوطنات في الضفة الغربية مع العالم العربي بشكل عام. واعتبر رؤساء المستوطنات أن الزيارة كانت مهمة وتضمنت مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. ويحاول قادة المستوطنين خلق وضع لا تشمل فيه اتفاقيات السلام أو التطبيع المستقبلية إخلاء المستوطنات. وذكرت الصحيفة العبرية نفسها أن "الإماراتيين هم من بادروا للاجتماع، لإدراكهم أن المستوطنين يشكلون قوة كبيرة في تشكيلة حكومة الاحتلال الحالية"، حسب تعبيرها.
وفي ختام الزيارة، رأى غانتس في محادثة خاصة أن العالم تغيّر في الأشهر الأخيرة. وأضاف: "الحقيقة تطفو على السطح وتنهار الآراء المسبقة، وبالتالي تُفتح هذه الجبهة أمامنا. كل هذه الأمور تؤدي إلى عصر جديد يُكتشف فيه أن التغييرات الكبيرة التي تشمل تعميق الجذور وإزالة الأعداء من هذه المنطقة تُستقبل بشكل جيد في الدول وبين المؤثرين وفي الرأي العام"، حسب تعبيره.
وقبل عدة سنوات، زار رؤساء المستوطنين، بمن فيهم يوسي داغان، رئيس مجلس شومرون الاستيطاني، دولة الإمارات، وأقاموا هناك علاقات تجارية. واليوم، يسعون إلى إزالة الافتراض بأن التطبيع مع السعودية أو تعميق العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة يتطلب إخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية. ويتجاوز المستوطنون بذلك رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو ويظهرون له أن لديهم قناة اتصال مباشرة مع أطراف في الخليج. وبموازاة ذلك، يعملون إلى جانب مسؤولين في حكومة الاحتلال على تشكيل واقع جديد في الضفة الغربية المحتلة.