استمع إلى الملخص
- أكد عمر عساف، منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، على صمود الشعب الفلسطيني في وجه محاولات التوطين والتهجير، مشيراً إلى أن الشعب الذي قدم تضحيات كبيرة لن يترك أرضه مهما كانت الضغوط.
- شدد تيسير الزبري وحلمي الأعرج على أهمية الموقف الشعبي الفلسطيني والعربي في مواجهة الضغوط الأميركية، ورفض سياسة التهجير، مؤكدين على ضرورة دعم القضية الفلسطينية.
أحرق فلسطينيون، اليوم الأربعاء، صوراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال وقفة على دوار المنارة، مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مناهضة لتصريحاته الداعية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة إلى الأردن ومصر.
ونظمت القوى والفصائل الفلسطينية والحراكات الشعبية الوقفة، رفضاً لتصريحات ترامب والمواقف الأميركية، وتأكيداً على حق الشعب الفلسطيني في استقلاله الوطني ودولته كاملة السيادة، في مواجهة مخططات الحسم والتهجير والضم. ورفع المشاركون أعلام فلسطين، وصوراً لترامب تحمل إشارة إكس، وحملوا لافتات تقول إنّ ترامب شريك للاحتلال في استهداف حقوق الشعب الفلسطيني، في إشارة إلى مقترحه الأخير بتهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن، مؤكّدين أنّ عودة الفلسطينيين الغزيين من وسط وجنوب قطاع غزة إلى الشمال هي الردّ على ترامب.
وقال منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون، عمر عساف، في كلمة له، "إن الشعب الفلسطيني لا يخرج من أرضه، وإن الشعب الذي قدّم 50 ألف شهيد، ولاقى الدمار والقتل والإبادة الجماعية، هو ذاك الشعب الذي خرج رافعاً رأسه قبل يومين، في مشهد لم يشهد له التاريخ مثيلاً"، في إشارة إلى عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف عساف: "ذاك المشهد يقول لا يبقى في الوادي إلا حجارته، أما أولئك الطارئون والغزاة، مهما بلغت قوتهم، ومهما كان دعم الاستعمار والإمبريالية لهم، لا بد وأنهم راحلون عن هذه الأرض، نحن جئنا لنقول لترامب إن المؤامرة بدأت قبل أكثر من سبعين عاماً، من محاولات التوطين، والترحيل، وتجفيف منابع وكالة الغوث، تحت حجج مالية، مع أن أسبابها سياسية بامتياز. جئنا لنقول لترامب ولأعوانه، خذوا الغزاة، خذوا سبعة ملايين من الغزاة على هذه الأرض وأسكنوهم عندكم في أميركا وغرينلاند أو أي مكان آخر، لتبقى هذه البلاد لأصحابها، وليعم الأمن والسلام ليس الشرق الأوسط فقط، وإنما العالم".
بدوره، قال عضو هيئة المتابعة لتجمع نداء فلسطين، تيسير الزبري لـ"العربي الجديد"، إن "الاعتماد في إفشال مقترح ترامب هو على الشعب الفلسطيني، الذي لطالما رفض سياسة التوطين، وسوف يقاومها حتى النهاية"، مدللاً على ذلك بمشاهد العودة في غزة من الجنوب إلى الشمال. وأكد الزبري أن الموقف الوطني الفلسطيني الرسمي والفصائلي موقف رافض لتلك التصريحات، لكنه بدون دعم شعبي ومواقف شعبية لا قيمة له، ولهذا الأساس هو الموقف الشعبي الرافض للتهجير مهما كان الثمن.
بدوره، أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، حلمي الأعرج، أن الضغوطات الأخيرة من ترامب على دول عربية لقبول التهجير يعني أنه يعرف أنه هو و(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو فشلا، ومعهما إدارة (الرئيس الأميركي السابق جو) بايدن السابقة، وهو يحاول الضغط على الدول الغربية لعل وعسى أن تتجاوب معه، لكنها أعلنت رفضها لسياسة التهجير. واعتبر الأعرج أن الدور حان لتقوم الشعوب العربية بالدفاع عن سيادتها، وعن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، الذي يسطر أسطورة بتمسكه وتشبثه بأرضه.