ترامب وهاريس يقطعان الشوط الأخير لحملة انتخابات الرئاسة الأميركية في بنسلفانيا

05 نوفمبر 2024
أثناء فرز أصوات من صوتوا عبر البريد بولاية كاليفورنيا، 4 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية لعام 2024 تجمعات حاشدة في بنسلفانيا لكل من دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث ركز ترامب على القضايا الاقتصادية، بينما وعدت هاريس بأن تكون رئيسة لكل الأميركيين.
- أنفقت الحملات أكثر من 2.6 مليار دولار، وأظهرت استطلاعات الرأي تقارباً شديداً بين المرشحين، مع زيادة في التصويت المبكر لصالح هاريس بين النساء.
- أظهرت نتائج التصويت المبكر فجوة بين الجنسين، حيث تقدمت هاريس بين الناخبات، بينما تقدم ترامب بين الرجال، مع مشاركة أكثر من 77 مليون ناخب في التصويت المبكر.

توقع دونالد ترامب وكامالا هاريس الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 خلال حشدهما للدعم في ولاية بنسلفانيا، الاثنين، في اليوم الأخير المحموم من الحملة الانتخابية التي أظهرت تقارباً على نحو لم يسبق له مثيل. وشهدت الحملة الانتخابية منعطفات مذهلة، تمثلت بمحاولتي اغتيال وإدانة جنائية للرئيس الجمهوري السابق ترامب، وترشيح نائبة الرئيس الديمقراطية هاريس المفاجئ بعدما تخلى الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، عن مسعاه لإعادة انتخابه تحت ضغط من حزبه.

وذكرت شركة "آد إمباكت" للتحليلات أنه جرى إنفاق أكثر من 2.6 مليار دولار للتأثير على الناخبين منذ مارس/آذار. ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (78 عاماً)، وهاريس (60 عاماً)، متعادلان تقريباً. وقد لا يكون الفائز معروفاً إلا بعد أيام من انتخابات اليوم الثلاثاء، رغم أن ترامب أشار بالفعل إلى أنه سيكافح لقلب أي هزيمة كما فعل في عام 2020. وتوجه المرشحان إلى ولاية بنسلفانيا لحث المؤيدين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد على التصويت. وتقدم بنسلفانيا أكبر حصة من الأصوات في المجمع الانتخابي من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد النتيجة.

"كنا ننتظر هذا منذ أربع سنوات"

في بيتسبرغ، ظهر ترامب أمام حشد كبير في ساحة وقدم ما وصفته حملته برسالته الختامية الأخيرة للناخبين في الساعات الأخيرة قبل يوم الانتخابات. وقال ترامب "كنا ننتظر هذا منذ أربع سنوات". ودفع ترامب بالقضايا الاقتصادية في خطابه في بيتسبرغ قائلا إن هاريس ستجلب البؤس الاقتصادي إذا نجحت، وقال "التصويت لترامب يعني أن بقالتك ستكون أرخص، ورواتبك ستكون أعلى، وشوارعك ستكون أكثر أماناً، ومجتمعاتك ستكون أكثر ثراء، ومستقبلك سيكون أكثر إشراقاً من أي وقت مضى".

"رئيسة لكل الأميركيين"

وفي ألينتاون، توقعت هاريس الفوز ووعدت بأن تكون رئيسة "لكل الأميركيين". والتقت هاريس بعد ذلك بعدد من الناخبين في أحد المطاعم في ريدينغ وتوجهت بعدها إلى جولة لطرق الأبواب. وقالت نائبة الرئيس لامرأة وزوجها "إنه آخر يوم قبل الانتخابات، ورغبت في القدوم لأقول إنني آمل في الفوز بصوتكما". وعبرت الحملتان عن تفاؤلهما.

وفي آخر تجمّع انتخابي كبير لها، حذرت هاريس من أنّ "هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقارباً في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ". وقالت نائبة الرئيس "لدينا الفرصة لأن نطوي أخيراً صفحة عقد من مشروع سياسي قاده الخوف والانقسام"، في إشارة إلى منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي لم تسمّه.

وذكر فريق حملة هاريس أن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع. وتقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين المتأرجحين يتجهون للتصويت لصالحها، وإنها شهدت زيادة في التصويت المبكر بين قطاعات مؤيدة لهاريس. وقال توم بونييه، رئيس شركة التحليلات "تارغت سمارت" الديمقراطية، إن التصويت المبكر أظهر حماسة كبيرة بين المجموعات ذات الميول الديمقراطية، وخاصة النساء، وقال إنه لا يوجد ما يشير إلى زيادة مماثلة بين الشباب، وهم هدف رئيسي لحملة ترامب.

سيرة سياسية
التحديثات الحية

فجوة بين الجنسين

قال مسؤولون في حملة ترامب إنهم يراقبون نتائج التصويت المبكر التي تظهر زيادة المشاركة بين النساء مقابل الرجال. ولهذا المؤشر أهمية بالنظر إلى أن هاريس تقدمت على ترامب بنسبة 50 إلى 38% بين الناخبات المسجلات، وفقا لاستطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" في أكتوبر/تشرين الأول، بينما تقدم ترامب بين الرجال بنسبة 48 إلى 41%.

وكتب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أبرز مؤيدي ترامب، في منشور على منصته إكس: "يجب على الرجال التصويت!". وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

حطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاماً قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئيس، ما يشير إلى الحماسة التي يثيرها ترامب في تحرك الحزبين. ولدى حملة ترامب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعلياً معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.

وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالباً إلى صناديق الاقتراع، بدلا من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين. والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترامب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة. ويقول ترامب وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقا ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون