البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين

19 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 22:57 (توقيت القدس)
ترامب في البيت الأبيض، 18 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس ترامب عن قراره المرتقب خلال أسبوعين بشأن التدخل الأميركي في الصراع الإسرائيلي الإيراني، مع استمرار التواصل مع إيران وعدم وجود تدخل صيني عسكري.
- نفى ترامب صحة تقارير وول ستريت جورنال حول موافقته على ضرب إيران، بينما أكدت بلومبيرغ استعدادات أميركية لاحتمال توجيه ضربة، مع بقاء جميع الخيارات مفتوحة.
- منذ 13 يونيو، تشن إسرائيل عدوانًا على إيران بدعم أميركي، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى، مع بقاء القرار النهائي بيد ترامب.

سيتخذ ترامب قراره بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين

البيت الأبيض: المراسلات مستمرة مع إيران

ترامب: وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول أفكاري عن إيران

قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنّ المراسلات مستمرة مع إيران، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على تدخل الصين عسكرياً في إيران".

وأضافت ليفيت، في إفادة صحافية معتادة، أن ترامب مهتم بالسعي لحل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي. وأوضحت قائلة: "الرئيس مهتم دائماً بالحل الدبلوماسي... إنه كبير صناع السلام. إنه الرئيس الذي يؤمن بالسلام من خلال القوة. لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائماً... لكنه لا يخشى استخدام القوة أيضاً". وأحجمت ليفيت عن الإفصاح عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضاً من الكونغرس لشن أي ضربات على إيران.

ووجّهت المتحدثة ليفيت رسالة إلى أنصار الرئيس ترامب الذين لا يرغبون في دخول الولايات المتحدة في حروب خارجية، مطالبة بأن يثقوا بالرئيس الأميركي، وقالت: "يتمتع الرئيس بشخصية عظيمة، وحافظ على أمن أميركا والعالم في فترته الرئاسية الأولى من خلال تعزيز أجندته السياسية الخارجية القائمة على السلام من خلال القوة، والرئيس واضح أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".

ويمنح الدستور الأميركي، طبقاً للمادة الأولى (القسم 8)، الكونغرس سلطة إعلان الحرب، بينما للرئيس، طبقاً للمادة الثانية (القسم 2)، بصفته القائد الأعلى، سلطة توجيه ضربات عسكرية. وقد نفذ رؤساء عمليات عسكرية من دون إذن من الكونغرس معتمدين على سلطتهم التنفيذية أو مدّعين وجود تهديدات للأمن القومي، كان آخرها هجمات ترامب على الحوثيين في اليمن قبل أشهر.

ورداً على سؤال عن قول الرئيس إن إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، وهل يعتمد على معلومات استخبارية أميركية أم تبادل للمعلومات مع حليف، قالت ليفيت: "إنها حقيقة، والحكومة الأميركية تؤكدها، وإيران أقرب من أي وقت مضى من امتلاك سلاح نووي".

يأتي ذلك بينما قال ترامب الخميس، إنّ صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول حقيقة موقفه بشأن إيران، وذلك إثر تداول ادعاءات بموافقته على خطط لضربها. جاء ذلك رداً على ما أوردته الصحيفة الأميركية بخصوص استعداد الولايات المتحدة لضرب إيران في ظل التصعيد الحالي بينها وبين إسرائيل. وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشال، أنّ ادعاءات "وول ستريت جورنال" "لا أساس لها من الصحة". وأردف: "إن صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول أفكاري المتعلقة بإيران".

وكانت الصحيفة قد نقلت، استناداً إلى مصادر مطلعة بشأن الملف الإيراني، أنّ الرئيس ترامب وافق على خطط مهاجمة إيران، لكنه يتريث في إصدار أوامر الهجوم لحين اتخاذ القرار النهائي. وقالت المصادر إنّ ترامب وافق "سرّاً" على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا.

يأتي ذلك بينما نقلت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كباراً يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير. وذكرت بعض المصادر، وفقاً للوكالة، أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة في مطلع الأسبوع المقبل. وأفاد أحد المصادر بأنّ رؤساء عدد من الوكالات الفيدرالية بدؤوا يستعدون كذلك للهجوم، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنّ جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة.

وليلة 17 يونيو/حزيران الجاري، عقد ترامب اجتماعاً مع كبار المسؤولين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض بشأن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران، والتدخل المحتمل للولايات المتحدة فيه. وأمس الأربعاء، قال ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن مهاجمة إيران، لكنه لا يريد التورط في صراع بالشرق الأوسط.

وأبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الباب مفتوحاً أمام إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى المشاركة في العدوان على إيران، قائلاً إنّ القرار بشأن ذلك يعود لترامب. وأضاف نتنياهو للصحافيين في مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل "سيفعل (ترامب) ما فيه خير أميركا، وسأفعل ما فيه خير إسرائيل"، معتبراً أنّ الرئيس الأميركي "يعرف اللعبة".

ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين.

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات لترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.